💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

وزير خارجية فرنسا للبنان في أزمته: "ساعدونا كي نساعدكم"

تم النشر 23/07/2020, 10:51
© Reuters. وزير خارجية فرنسا يبدأ زيارة للبنان

من إلن فرنسيس

بيروت (رويترز) - أبلغت فرنسا لبنان يوم الخميس أنه لا بديل عن تطبيق برنامج بإشراف صندوق النقد الدولي للخروج من أزمته الحالية الحادة وأن على بيروت تطبيق إصلاحات عاجلة من أجل الفوز بالدعم الدولي.

ولبنان في حاجة ماسة لمثل هذا الدعم بينما يعاني ويلات انهيار مالي تعود جذوره إلى الفساد والهدر الحكومي على مدى عقود. وتمثل الأزمة المالية أكبر تهديد لاستقرار لبنان منذ الحرب الأهلية التي درات من عام 1975 إلى عام 1990.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان عقب اجتماعه بالقيادات اللبنانية في بيروت "ساعدونا لكي نساعدكم هي الرسالة في زيارتي"، مضيفا أن باريس مستعدة لحشد الدعم لكن يجب أن يسبق ذلك تحرك ملموس فيما يتعلق بالإصلاح.

وأضاف "لبنان في وضع مقلق للغاية. الأزمة الاقتصادية والمالية تشتد... لها عواقب ملموسة ووخيمة على اللبنانيين الذين يزدادون فقرا يوما بعد يوما".

وأدى انهيار الليرة إلى استفحال التضخم والفقر، كما يعجز اللبنانيون عن السحب من مدخراتهم بحرّية في نظام مصرفي متعثر.

وتقود فرنسا الجهود الدولية لدفع لبنان إلى إجراء إصلاحات، واستضافت اجتماعا للمانحين في 2018 وعدوا خلاله بتقديم أكثر من 11 مليار دولار للاستثمار في البنية التحتية بشرط تنفيذ الإصلاحات التي تم التعهد بها ولكنها لم تُنفذ.

وكان لبنان بدأ في مايو أيار محادثات مع صندوق النقد الدولي لكنها توقفت في ظل غياب الإصلاحات ومع ظهور خلافات بين الحكومة وقطاع المصارف والسياسيين بشأن حجم الخسائر المالية الهائلة في النظام‭‭‭ ‬‬‬ المصرفي.

* "لا بدائل"

وتخلف لبنان، المثقل بأحد أكبر أعباء الدّين العام في العالم، عن سداد ديونه السيادية بالعملات الأجنبية في مارس آذار مشيرا إلى احتياطيات أجنبية منخفضة للغاية. وفقدت الليرة اللبنانية نحو 80 في المئة من قيمتها منذ أكتوبر تشرين الأول.

وقال لو دريان "دعونا لا نتوهم. ليس هناك من حل بديل عن الصندوق للسماح للبنان الخروج من الأزمة... الحاجة للإصلاح معروفة للجميع".

ويمثل إصلاح شبكة الكهرباء المملوكة للدولة أحد المجالات العديدة التي يريد المانحون رؤية تقدم بخصوصها، حيث تستنزف ما يصل إلى ملياري دولار سنويا من الأموال العامة بينما لا تلبي احتياجات البلاد من الكهرباء.

وقال لو دريان إن ما تحقق حتى الآن من خطوات في قطاع الكهرباء "ليس مشجعا".

وأضاف في مؤتمر صحفي ببيروت "فرنسا ستقف دوما إلى جانب لبنان. لكن كي ينجح المسعى، على السلطات اللبنانية أن تؤدي حصتها من العمل"

وقال لو دريان أيضا إن من الضروري أن يحترم لبنان سياسة النأي بالنفس عن الصراعات في المنطقة حيث تدعم جماعة حزب الله الشيعية إيران في صراعها على النفوذ مع الدول العربية السنية في الخليج.

واجتمع لو دريان عقب وصوله مع الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء حسان دياب. وقالت مصادر حكومية إن دياب أبلغه أن لبنان أنجز عددا من الإصلاحات رغم العراقيل وحدد إطارا زمنيا لتنفيذ مزيد من الإصلاحات.

وقالت المصادر الحكومية إن دياب أبلغ لو دريان أيضا أن السلطات اعتمدت تدقيقا في مصرف لبنان المركزي للكشف عن الفجوة المالية وأسبابها وتمهيد الطريق لإجراء تدقيق محتمل في مؤسسات أخرى.

© Reuters. وزير خارجية فرنسا للبنان في أزمته:

وقال السفير البريطاني يوم الخميس أيضا في تغريدة على تويتر "الإصلاح وحده هو القادر على وقف التراجع الاقتصادي. فليس ثمة بديل... والنأي بالنفس هو فقط الذي يمكن أن يبقى لبنان بمأمن عن الاضطرابات الإقليمية".

(شارك في التغطية توم بيري وغيداء غنطوس من بيروت وجون أيرش من باريس - إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.