مينسك (رويترز) - طلبت روسيا تفسيرا من روسيا البيضاء يوم الخميس بعد أن اعتقلت مينسك مجموعة تزعم أنهم من المرتزقة الروس وقالت إنها تشتبه في تآمرهم لارتكاب "أعمال إرهابية" قبيل الانتخابات الرئاسية.
وبث تلفزيون روسيا البيضاء الرسمي يوم الأربعاء لقطات لأكثر من 30 شخصا يشتبه في أنهم متعاقدون عسكريون روس أثناء اعتقالهم قرب العاصمة مينسك.
وقالت السلطات إنها تلقت معلومات عن وجود أكثر من مئتي مقاتل دخلوا البلاد لإثارة اضطرابات قبل الانتخابات الرئاسية المقررة يوم التاسع من أغسطس آب.
وفُتحت قضية جنائية يوم الخميس بعد أن قالت روسيا البيضاء إنها تشتبه في "التحضير لأعمال إرهابية". وقال مسؤولون إن بعض المعتقلين اعترفوا بمحاولة إثارة تمرد واستُدعي السفير الروسي للاستفسار.
وتهدد الاعتقالات بالإضرار بالعلاقات السيئة بالفعل مع روسيا الحليف التقليدي لروسيا البيضاء.
وتنفي روسيا استخدام المرتزقة. وقال ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن موسكو تريد تفسيرا شاملا من روسيا البيضاء عن المجموعة المعتقلة وأبدى رغبته في احترام حقوقهم بالكامل.
وقال بيسكوف في موسكو "ليس لدينا معلومات عن أي نشاط غير قانوني ارتكبوه ... نأمل في الحصول على معلومات تساعدنا في حل هذا الأمر".
وتمثل الانتخابات أكبر تحد منذ سنوات للرئيس ألكسندر لوكاشينكو الذي قضى على أغلب الأصوات المعارضة على مدى أكثر من ربع قرن أمضاه في الحكم في البلد الواقع بين روسيا وبولندا العضو في الاتحاد الأوروبي.
وأعلنت السلطات إجراءات أمنية إضافية لفعاليات الحملة الانتخابية اليوم الخميس. وتخشى المعارضة أن يستغل لوكاشينكو المزاعم عن المؤامرة لتكثيف حملته على منافسيه.
وكان لوكاشينكو (65 عاما) قد اتهم المعارضين بالعمل مع مساندين أجانب على الإطاحة به وسجن اثنين من المنافسين الرئيسيين له في الانتخابات.
ومن المتوقع أن يفوز بالانتخابات رغم تنامي المعارضة والمخاوف المتعلقة بالاقتصاد وحقوق الإنسان وتعامله مع تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)