كابول (رويترز) - قال مسؤولون أفغان إن فريقا يمثل الحكومة توجه إلى العاصمة القطرية الدوحة يوم الجمعة قبل الموعد المقرر لبدء مفاوضات سلام طال انتظارها مع حركة طالبان يوم السبت.
ورحب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بمحادثات السلام "التاريخية" بينما كان هو نفسه في الطريق إلى الدوحة من أجل مراسم افتتاح المحادثات.
وتحاول إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دفع حركة طالبان والحكومة الأفغانية نحو المفاوضات، والتي من شأنها أن تمهد الطريق أمام الولايات المتحدة للانسحاب أخيرا من أطول حرب لها ومنح ترامب نجاحا مهما في السياسة الخارجية قبل الانتخابات الرئاسية.
وقال نادر نادري كبير المفاوضين في الفريق الذي غادر كابول على متن طائرة تجارية "اليوم نذهب إلى الدوحة تحدونا الآمال والثقة بالنفس في تهيئة أجواء في أفغانستان تصمت فيها البنادق وتترسخ قيم الجمهورية ويحقق الشعب الأفغاني ما يستحقه".
ومن المقرر أيضا أن يصل بومبيو إلى الدوحة يوم الجمعة، قبل حفل الافتتاح يوم السبت، وبعد ذلك من المتوقع أن تبدأ المحادثات الفعلية بين ممثلي الحكومة الأفغانية وطالبان، على النحو المنصوص عليه في اتفاق فبراير شباط بين الجماعة المتشددة وواشنطن.
وقال بومبيو للصحفيين بعد وقت قصير من إقلاعه من واشنطن مساء يوم الخميس "لقد استغرقنا وقتا أطول مما كنت أتمنى... لنصل إلى هنا، لكننا نتوقع صباح السبت... أن يجلس الأفغان على الطاولة معا لإجراء مناقشات شائكة حول كيفية المضي قدما ببلدهم". وأضاف "(إنه أمر) تاريخي حقا".
وكانت طالبان ترفض الحوار المباشر مع الحكومة التي تصفها بأنها "عاجزة".
ويتزامن وصول بومبيو إلى الدوحة يوم الجمعة مع الذكرى التاسعة عشرة لهجمات 11 سبتمبر أيلول في الولايات المتحدة التي أدت إلى غزو عسكري أمريكي لأفغانستان بهدف إسقاط طالبان التي كانت تؤوي أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الذي خطط لتلك الهجمات.
وقال مصدر دبلوماسي في كابول إنه تم ترتيب موعد بدء المحادثات بحيث لا يتزامن مع هذه الذكرى.
ونقلت طائرة ستة سجناء طالبت طالبان الحكومة الأفغانية بإطلاق سراحهم يوم الخميس. وعارضت بعض الحكومات الغربية الإفراج عنهم، لكن تم الاتفاق على أن يظلوا قيد المراقبة في قطر كحل وسط.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)