لندن (رويترز) - قال محافظ إيران لدى أوبك أمير حسن زماني نيا يوم الاثنين إن بلاده تدعم منظمة البلدان المصدرة للبترول بالقدر الذي تحمي فيه المنظمة المصالح الإيرانية إلى جانب الأعضاء الآخرين.
ووفقا لمسؤولين حاليين وسابقين بأوبك فإنه بعد 60 عاما على تأسيسها فإن إيران وفنزويلا، وهما من الأعضاء المؤسسين لأوبك، جرى تهميشهما بسبب عقوبات أمريكية في حين أن السعودية، العضو الرئيسي بالمنظمة، أظهرت أنها تفضل إرضاء واشنطن بدلا من المخاطرة بفقدان الدعم الأمريكي.
ونقلت وكالة أنباء وزارة النفط الإيرانية (شانا) عن زماني نيا قوله "ينبغي لكل أعضاء أوبك أن ينددوا قولا وفعلا باستخدام النفط كأداة سياسية لفرض عقوبات وضغوط على دول منتجة."
وهبطت حصة إيران في إنتاج أوبك بنحو النصف إلى 7.5 بالمئة منذ عام 2010 بينما انهارت حصة فنزويلا إلى 2.3 بالمئة من 10 بالمئة تقريبا، وفقا لحسابات رويترز استنادا إلى بيانات أوبك. ومن ناحية أخرى قفزت حصة السعودية سبع نقاط مئوية إلى 35 بالمئة.
وقال زماني نيا "نحن ندعم أوبك بالقدر الذي تتحقق فيه مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية بطريقة متوازنة مع الأعضاء الآخرين. بخلاف ذلك، فإنه لا عضوية إجبارية في أي منظمة دولية."
وأضاف أنه يعتقد أن البقاء في أوبك وتعزيز المنظمة هو حاليا في مصلحة إيران.
وللتصدي لهبوط في الطلب، وافقت أوبك وحلفاؤها الذين يشكلون ما يعرف بأوبك+، على خفض قياسي في الإمدادات قدره 9.7 مليون برميل يوميا بدأ تطبيقه في أول مايو أيار، بينما قالت الولايات المتحدة ودول أخرى إنها ستخفض الإنتاج.
وقالت أوبك يوم الاثنين إن الطلب العالمي على النفط سيهبط في 2020 بوتيرة أكثر حدة مما كان متوقعا في السابق بسبب فيروس كورونا وسيتعافي العام القادم بخطى أبطأ مما كان متوقعا، وهو ما قد يجعل من دعم السوق أكثر صعوبة على المنظمة وحلفائها.
وقال زماني نيا "ما دام الاقتصاد العالمي لم يعد إلى حالته السابقة على فيروس كورونا، فسيكون من المتعذر عرض توقعات واقعية بشأن مستقبل الطلب العالمي على النفط."
(اعداد وجدي الالفي للنشرة العربية)