مدريد (رويترز) - شهدت المحكمة العليا الإسبانية يوم الثلاثاء انطلاق محاكمة ثلاثة رجال يُشتبه بأنهم ينتمون لخلية إسلامية متشددة مسؤولة عن واقعة دهس بسيارة فان في شارع لاس رامبلاس بوسط برشلونة في عام 2017، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وبحسب وثائق المحكمة، يواجه متهمان من الثلاثة، وهما إسباني ومغربي، تهم الانتماء إلى منظمة إرهابية وصنع وتخزين متفجرات ومحاولة إحداث دمار واسع النطاق.
وكان مهاجم واحد قد اندفع بسيارة فان مستأجرة نحو حشود في لاس رامبلاس وقتل 14 شخصا وأصاب أكثر من 100 في الواقعة التي حدثت يوم 17 أغسطس آب 2017.
كما قتل السائق أثناء فراره شخصا آخر.
وفي وقت لاحق، اندفع خمسة متشددين بسيارة وسط حشد في بلدة كامبريلس الساحلية وهاجموا المارة بسكاكين فقتلوا امرأة وأصابوا عددا من الأشخاص قبل أن تقتلهم الشرطة بالرصاص. كما قتلت الشرطة منفذ هجوم برشلونة بعد أيام قليلة.
وجميع التهم مرتبطة بانفجار وقع عشية الهجوم بالخطأ في ألكانار جنوب غربي برشلونة، حيث كانت متفجرات واسطوانات غاز مخزنة، أي أنها ليست مرتبطة بواقعة الدهس نفسها التي حدثت في برشلونة لذلك فإن الادعاء لم يوجه تهمة القتل إلى المشتبه بهم.
وتوفي آخرون يُعتقد أنهم كانوا على صلة بالخلية في انفجار ألكانار ومنهم إمام قيل إنه العقل المدبر للهجمات.
ويطالب الادعاء بالحكم على اثنين من المتهمين بالسجن لمدة 41 و36 عاما والسجن لمدة ثماني سنوات على مغربي آخر متهم بالتواطؤ معهما. وكان الثلاثة في السجن انتظارا للمحاكمة منذ اعتقالهم في 2017 فيما يتعلق بالانفجار.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)