🤑 الآن بأفضل سعر على الإطلاق. احصل على عرض الجمعة البيضاء هذا بخصم 60% قبل أن ينتهي....احصل على الخصم

البنوك السودانية تتخذ أولى الخطوات نحو إنهاء عقدين من العزلة

تم النشر 17/11/2020, 22:29
© Reuters. البنوك السودانية تتخذ أولى الخطوات نحو إنهاء عقدين من العزلة
5110
-

من باتريك ور

القاهرة (رويترز) - بدأت البنوك السودانية خطوات لإعادة تأسيس علاقات مع البنوك الأجنبية، بينما تستعد الولايات المتحدة لرفع السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب، لكن مصرفيين ومحللين يقولون إن العملية ستكون بطيئة على الأرجح.

واستعادة العلاقات المصرفية الدولية قد تعطي دعما حيويا لاقتصاد لا يزال في أزمة بعد أكثر من 18 شهرا من انتقال سياسي في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.

والبنوك ممنوعة من علاقات المراسلة التي تشتمل على الدولارات الأمريكية وتجد صعوبة في التعامل بعملات رئيسية أخرى منذ حوالي عشرين عاما، وهو ما يضطرها إلى الاعتماد بشكل أساسي على الدرهم الإماراتي للمعاملات.

ويعتمد المستوردون على سماسرة بتكاليف مرتفعة، في دبي بشكل رئيسي، للحصول على العملات الأجنبية، وهو ما يعني تكلفة إضافية على المستهلكين المحليين ويساعد في تفاقم التضخم الذي يبلغ حاليا 220 بالمئة.

وفي 27 أكتوبر تشرين الأول، قال مدير عام بنك البركة السوداني إن البنك أتم أول تحويل نقدي مقوم بالدولار في سنوات للسودان، إذ جلب دولارات مصدرها نيويورك عبر شقيقه بنك البركة مصر الذي مقره القاهرة.

وقال الرشيد عبد الرحمن علي لرويترز إن التحويل، وهو لشركة تجارية سودانية، كان الأول في حوالي 20 عاما. وأضاف قائلا "أعتقد منذ السنوات الأولى للألفية الثانية".

بدأت أغلب البنوك الأجنبية الكبرى الانسحاب تدريجيا منذ عام 2000، إذ شنت الولايات المتحدة حملة على التعاملات مع الخرطوم.

ورفعت واشنطن رسميا العقوبات الاقتصادية عن السودان في 2017، لكنها استمرت في تصنيفه كدولة راعية للإرهاب، وهو ما يعود لأسباب منها قمعه لتمرد في دارفور.

وتنتظر البنوك الأجنبية رفع البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب قبل إعادة تأسيس علاقات مصرفية، إذ يساورها قلق من أنها قد تكون عرضة لعقوبات ثانوية قائمة بحق أفراد لهم صلات بحرب دارفور.

وقال إبراهيم البدوي الذي تنحى في يوليو تموز من منصب وزير مالية السودان إن هذا عائق كبير أمام القطاع الخاص، مضيفا أن هذا يتسبب في تكلفة كبيرة لأنه يحتم التعامل مع بنوك وسيطة في المنطقة، وهو ما يستتبع أعباء من حيث الوقت والخدمة التي تقدمها هذه البنوك.

* الرفع من القائمة

وتبذل حكومة خبراء تعمل في ظل مجلس حاكم يضم عسكريين ومدنيين، جهودا حثيثة من أجل رفع السودان من القائمة منذ العام الماضي.

وفي 20 أكتوبر تشرين الأول، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بينما يسعى لدفع البلاد للموافقة على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وأرسل في وقت لاحق القرار إلى الكونجرس الذي أمامه 45 يوما للموافقة عليه أو رفضه.

وقالت هبة محمد علي القائمة بأعمال وزير المالية في السودان في 27 أكتوبر تشرين الأول إن البنوك قد تبدأ العمل في الأسبوع التالي لتأسيس علاقات مع بنوك أمريكية وأوروبية.

وقال البدوي إن هذا سيكون بالتأكيد ذا قيمة كبيرة للغاية من حيث تقليص التكاليف وكذلك الوقت لإجراء المعاملات.

وقال يوسف التني الرئيس التنفيذي لبنك المال المتحد في الخرطوم إن أولى خطوات البنوك السودانية ستكون التواصل مع بنوك مراسلة سابقة في أوروبا والولايات المتحدة، لكنه حذر من أن الكثير من البنوك قد لا تجد جاذبية في السوق السودانية الصغيرة في الوقت الحالي بسبب ما ينطوي عليه ذلك من جهد قانوني وجهد للامتثال.

وأضاف قائلا "البنوك في أنحاء العالم تحتاج وقتا لتغيير اتصالاتها الداخلية مع الأسواق وأن تدرب الناس وأن تغير سجلات وأنظمة الامتثال لديها للقول إن التعاملات من السودان جائزة".

ويأمل مصرفيون في أن يحفز اتفاق مبدئي وقعه السودان مع جنرال إلكتريك في أكتوبر تشرين الأول لدعم توليد الكهرباء (SE:5110) بعض البنوك الأمريكية على الأقل لتسريع العملية.

وبموجب الاتفاق، وافقت جنرال إلكتريك على أن تنشيء بشكل سريع توربينات متحركة وتعيد تأهيل محطات كهرباء قائمة لزيادة توليد الكهرباء بما يصل إلى 470 ميجاوات.

© Reuters. البنوك السودانية تتخذ أولى الخطوات نحو إنهاء عقدين من العزلة

وتقول القائمة بأعمال وزير المالية إن المواطنين السودانيين سيشعرون باستفادة فورية بمجرد عودة علاقات المراسلة إذ سيكون بمقدورهم تلقي التحويلات بشكل مباشر من السودانيين العاملين في الخارج.

(إعداد محمود سلامة للنشرة العربية - تحرير وجدي الألفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.