🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

خامنئي يتوعد بالثأر لمقتل العالم النووي فخري زاده

تم النشر 28/11/2020, 12:08
© Reuters. روحاني يتهم إسرائيل باغتيال عالم نووي ويتعهد بالرد في الوقت المناسب

من باريسا حافظي

دبي (رويترز) - توعد الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي يوم السبت بالثأر لمقتل أبرز عالم نووي في إيران، مما أثار خطر اندلاع مواجهة جديدة مع الغرب وإسرائيل في الأسابيع المتبقية في ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتعهد خامنئي بمواصلة عمل العالم محسن فخري زاده الذي تعتقد حكومات الغرب وإسرائيل أنه كان العقل المدبر لبرنامج إيراني سري لصنع أسلحة.

وقد يؤدي اغتيال العالم الإيراني، الذي سارع الرئيس حسن روحاني باتهام إسرائيل بالمسؤولية عنه، إلى تعقيد أي جهود للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لإحياء انفراجة تحققت مع طهران خلال حكم الرئيس الأسبق باراك أوباما. وكان ترامب قد أعلن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الدولي الذي أبرم مع طهران عام 2015.

ويقول خامنئي إن بلاده لم تسع قط لامتلاك أسلحة نووية.

وكتب في تغريدة على تويتر "يجب على جميع المسؤولين أن يضعوا قضيتين مهمتين بجدية على جدول أعمالهم: القضية الأولى تتمثل في متابعة هذه الجريمة والمعاقبة الحتمية لمنفذيها ومن أعطوا الأوامر لارتكابها، والأخرى هي مواصلة جهود الشهيد العلمية والتقنية في المجالات كافة التي كان يعمل عليها".

واغتيل يوم الجمعة فخري زاده، الذي وصفته إسرائيل بأنه عامل رئيسي في مسعى إيران لامتلاك أسلحة نووية، عندما نُصب له كمين قرب طهران حيث تعرضت سيارته لوابل من النيران. وتم نقله إلى المستشفى حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.

وقال الرئيس الإيراني خلال اجتماع للحكومة بثه التلفزيون إن إيران سترد "في الوقت المناسب".

وأضاف "مرة أخرى تلطخت أيادي الاستكبار العالمي الشريرة وعملاء الكيان الصهيوني بدماء أحد أبناء الثورة والوطن"، مضيفا أن موت فخري زاده لن يبطئ عمل إيران النووي.

وقال الوزير الإسرائيلي تساحي هنجبي، وهو من المقربين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يوم السبت إنه لا يعرف من الذي يقف وراء قتل العالم النووي الإيراني.

وقال هنجبي لقناة إن12 الإخبارية الإسرائيلية "ليس لدي دليل عمن فعل ذلك. لا يتعلق الأمر بأني لا يمكنني الكلام لأنني مسؤول، ليس لدي أي دليل فعلا".

وذكر راديو الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل رفعت حالة التأهب القصوى في بعض سفاراتها بجميع أنحاء العالم بعد التهديدات الإيرانية بالثأر، بينما قال المراسل العسكري للمحطة الإذاعية إن عمليات الجيش تمضى على نحو معتاد.

وأحجم مكتب نتنياهو عن التعليق على مقتل فخري زاده. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم إن الوزارة لا تعلق على المسائل الأمنية المتعلقة ببعثاتها في الخارج.

كما امتنع البيت الأبيض ووزارتا الدفاع والخارجية والمخابرات المركزية الأمريكية وفريق بايدن الانتقالي عن التعقيب.

وكتب عاموس يادلين المدير السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية ومدير المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي على تويتر "سواء كانت إيران تميل إلى الثأر أو ضبط النفس فإن ذلك سيجعل من الصعب على بايدن العودة إلى الاتفاق النووي".

ووافقت إيران بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 على الحد من أنشطتها النووية في مقابل رفع العقوبات. وفور انسحاب ترامب من الاتفاق النووي عام 2018 أعاد فرض وتشديد العقوبات الأمريكية مما أدى إلى انخفاض صادرات إيران النفطية وإصابة اقتصادها بالشلل. في الوقت نفسه عمدت إيران إلى تسريع وتيرة أنشطتها النووية.

* "تذكروا ذلك الاسم"

حثت ألمانيا، وهي إحدى الدول الموقعة على الاتفاق النووي، جميع الأطراف على ضبط النفس للحيلولة دون عرقلة أي محادثات في المستقبل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية "قبل أسابيع قليلة من تسلم الإدارة الأمريكية الجديدة مهامها، من الضروري الحفاظ على مساحة الحديث مع إيران بما يسمح بتسوية الخلاف حول البرنامج النووي الإيراني من خلال التفاوض".

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تويتر إن "من العار أن ترفض بعض الدول إدانة الإرهاب وأن تتخفى وراء دعوات لضبط النفس".

وقال مسؤول إيراني كبير لرويترز "إيران سترد بكل تأكيد. متى وكيف؟.. هذا يتوقف على مصالحنا القومية. قد يحدث ذلك في الأيام أو في الأسابيع المقبلة، لكنه سيحدث".

وأشار إلى الهجمات الصاروخية الانتقامية التي شنتها إيران في يناير كانون الثاني على قاعدة عراقية تتمركز فيها قوات أمريكية بعد أيام من مقتل القائد العسكري الإيراني البارز قاسم سليماني في هجوم أمريكي بطائرة مسيرة في بغداد. ولم يقتل أي جندي أمريكي في الهجمات الإيرانية.

وقال فريدون عباسي الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية والذي نجا من محاولة اغتيال في عام 2010 إن "استشهاد فخري زاده سيسرع من عملنا النووي".

واغتيل ما لا يقل عن أربعة علماء بين عامي 2010 و2012 فيما وصفته طهران بأنه برنامج اغتيال يستهدف تخريب برنامجها للطاقة النووية. وتنفي إيران دوما سعيها لامتلاك أسلحة نووية قائلة إن أهدافها سلمية محضة.

وتعتقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمخابرات الأمريكية أن فخري زاده كان يرأس ما يشتبه أنه برنامج أسلحة نووية إيراني.

وكان فخري زاده العالم الإيراني الوحيد الذي ورد اسمه في "التقييم النهائي" لاستفسارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 2015 بشأن البرنامج النووي الإيراني. وورد في هذا التقرير أنه أشرف على أنشطة "تدعم بعدا عسكريا محتملا لبرنامج (إيران) النووي".

كما كان شخصية محورية في عرض قدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 2018 يتهم إيران بمواصلة السعي لامتلاك أسلحة نووية. وقال نتنياهو حينئذ "تذكروا ذلك الاسم، فخري زاده".

وتعتقد الوكالة الدولية والمخابرات الأمريكية أن إيران أوقفت برنامجها المنسق للأسلحة في 2003. وقالت الوكالة إنها لا تملك أي مؤشرات موثوق بها على وجود أنشطة في إيران ذات صلة بتطوير قنبلة نووية بعد 2009.

ونشرت الولايات المتحدة حاملة الطائرات نيميتز في الخليج قبل وقت قصير من اغتيال فخري زاده. لكن متحدثة باسم البحرية الأمريكية قالت إن نشر الحاملة ليس له صلة بأي تهديدات معينة.

© Reuters. خامنئي يتوعد بالثأر لمقتل العالم النووي فخري زاده

(شارك في التغطية فرانسوا ميرفي من فيينا ومايان لوبل من القدس - إعداد حسن عمار ومروة سلام ومحمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.