من دانيش صديقي
نيودلهي (رويترز) - نشرت الهند مئات من قوات الشرطة والأمن على أطراف نيودلهي يوم السبت بعد أن أغلق آلاف المزارعين من الولايات المجاورة طرقا رئيسية مؤدية إلى العاصمة احتجاجا على تحرير عمليات شراء المنتجات الزراعية.
وبعد يوم من انتهاء اشتباكات بين الجانبين باتفاق على إمكانية تظاهر المزارعين في العاصمة، تصاعد التوتر مرة أخرى في الاحتجاجات على القوانين الجديدة التي يخشى المزارعون أن تحرمهم من الحد الأدنى من الأسعار المضمونة لمحاصيلهم.
كان المزارعون قد وصلوا في شاحنات وحافلات وجرارات إلى أطراف دلهي عند الحدود مع ولاية هاريانا يوم الجمعة وأغلقوا الطريق الشمالي السريع المؤدي إلى العاصمة صباح السبت مرددين شعارات مناهضة لحكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي وملوحين بأعلام نقابات المزارعين الحمراء والصفراء والخضراء.
وبدا المحتجون مستعدين لاعتصام طويل ورفضوا الانتقال إلى موقع احتجاج تم تخصيصه لذلك، مما أثار المخاوف من تجدد الاشتباكات مع قوات الأمن.
ويوم الجمعة أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق المحتجين قبل السماح لهم بالتقدم في مسيرة إلى العاصمة والتظاهر في الموقع المحدد للتظاهر.
وأقام كل من قوات الأمن والمزارعين حواجز لمنع تكرار اشتباكات يوم الجمعة.
وبموجب القوانين التي أقرتها حكومة مودي في سبتمبر أيلول يكون للمزارعين حرية بيع منتجاتهم في أي مكان بما في ذلك الشركات الكبرى بدلا من أسواق الجملة الخاضعة لتنظيمات الحكومة حيث كانوا يضمنون حدا أدنى لسعر الشراء.
لكن العديد من صغار المزارعين يخشون أن يصبحوا تحت رحمة الشركات الكبرى وأن تلغي الحكومة في نهاية المطاف دعم أسعار سلع أساسية مثل القمح والأرز.
وتقول الحكومة إنها لا تعتزم إلغاء أسواق الجملة وإن للزراع حرية اختيار المشترين.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)