من آندرو أوزبورن وأورهان جوسكون
موسكو/أنقرة (رويترز) - قالت روسيا في وقت متأخر يوم الأحد إنها أرسلت المزيد من أفراد الشرطة العسكرية إلى منطقة في شمال سوريا شهدت اشتباكات بين مسلحين تدعمهم تركيا وقوات كردية قرب طريق استراتيجي تنفذ فيه قوات روسية وتركية دوريات أمنية.
يأتي ذلك قبل محادثات تعقد في روسيا يوم الثلاثاء بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو.
ومن المتوقع أن يركزا، جزئيا، على سوريا حيث تساند تركيا جماعات مسلحة معارضة للرئيس بشار الأسد بينما تدعم روسيا القوات الموالية له.
ونشبت معارك بين مقاتلين تدعمهم تركيا وقوات كردية قرب عين عيسى في شمال سوريا هذا الشهر. وتقع عين عيسى على طريق إم4 السريع الذي يربط مدنا سورية كبرى.
وسيطرت قوات تركية وحلفاء لها من المعارضة السورية المسلحة على أراض في المنطقة في هجوم العام الماضي ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تسيطر على مساحات من شمال وشرق سوريا.
وقال مصدر كبير في وزارة الدفاع التركية إن أنقرة ستستغل اجتماع يوم الثلاثاء للدفع بمطلبها المتعلق بانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تصفها بأنها منظمة إرهابية.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه "يجب بكل تأكيد أن تغادر وحدات حماية الشعب عين عيسى وهناك استعداد لاتخاذ أي خطوة لازمة لتحقيق ذلك".
وقال الرائد يوسف حمود، المتحدث باسم مسلحي المعارضة المدعومين من تركيا والذين يطلق عليهم (الجيش الوطني) الذي يوجد مقاتلوه على خط المواجهة مع وحدات حماية الشعب، لرويترز إن القوات التي يقودها الأكراد استخدمت بلدة عين عيسى لشن سلسلة من التفجيرات بسيارات ملغومة هذا العام، تسببت في مقتل عشرات المدنيين.
ووحدات حماية الشعب هي المكون العسكري الرئيسي في تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي تغلب في السنوات الماضية على تنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرق سوريا بمساعدة جوية أمريكية. وتقول أنقرة إن الوحدات تربطها صلة وثيقة بجماعات مسلحة تمردت على الدولة التركية في جنوب شرق البلاد.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنها أرسلت المزيد من أفراد الشرطة العسكرية للمنطقة يوم الأحد.
وتابع البيان قائلا "في وقت سابق خلال المفاوضات مع الجانب التركي، توصلنا لاتفاقات على نشر مواقع مراقبة مشتركة روسية سورية. وصلت وحدات إضافية من الشرطة العسكرية الروسية إلى منطقة عين عيسى اليوم (الأحد) لتعزيز جهود إعادة استقرار الوضع".
وأضاف حمود أن قواته لم تشهد انتشارا جديدا للقوات الروسية داخل البلدة حتى الآن.
ودعت موسكو، التي تنفذ طائراتها دوريات أيضا في المنطقة، الجانبين إلى وقف القصف المتبادل وخفض التصعيد.
وقالت إنها لم ترصد أي قصف من جانب القوات المدعومة من تركيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
(شارك في التغطية دارين باتلر في اسطنبول وسليمان الخالدي في عمان - إعداد سلمى نجم ومحمد محمدين للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)