القدس (رويترز) - لقي جوناثان بولارد المحلل السابق في البحرية الأمريكية والذي قضى 30 عاما في السجن بعد إدانته بالتجسس لصالح إسرائيل استقبالا حارا وإن كان على نطاق محدود من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدى وصوله إلى إسرائيل يوم الأربعاء.
وأثارت قضية بولارد توترا غير معهود في العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية لعشرات السنين. ووصل بولارد قبل الفجر إلى إسرائيل على متن طائرة خاصة دون الإعلان سلفا عن ذلك مما يشير إلى مسعى للحد من الضجة الإعلامية.
واستقبل نتنياهو بولارد (66 عاما) وزوجته إستر لدى وصولهما إلى تل أبيب حسبما أظهر مقطع مصور نشره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي. وقام بولارد وزوجته وكلاهما من اليهود المتزمتين بتقبيل أرض المطار.
وردد نتنياهو بالعبرية مباركة يهودية تقليدية، ثم قدم لبولارد بطاقة هوية إسرائيلية قائلا "أهلا بك في وطنك.. أنت الآن مواطن بدولة إسرائيل".
واعتقل بولارد في عام 1985 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بعد أن أقر بالذنب في تهمة نقل أسرار عسكرية إلى إسرائيل. واعتذرت إسرائيل لحليفتها أمريكا عن تجنيدها له. ورفضت الإدارات الأمريكية المتعاقبة طلبات من إسرائيل بالعفو عنه.
وأُفرج عن بولارد بشروط عام 2015.
واعتبر البعض قرار وزارة العدل الأمريكية الشهر الماضي بعدم تجديد حظر السفر لخمس سنوات والذي تضمنته شروط الإفراج عن بولارد بمثابة هدية الوداع من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسرائيل.
وقال بولارد في التسجيل المصور "نشعر بسعادة غامرة ...نأمل أن نصبح مواطنين منتجين في أسرع وقت ممكن لمواصلة حياتنا هنا".
وأظهرت بيانات الطيران أن بولارد وصل على متن طائرة يملكها الزوجان الأمريكيان الثريان شيلدون وميريام أديلسون الداعمان لإسرائيل.
وذكرت صحيفة إسرائيل هايوم التي تملكها عائلة أديلسون أن إستر بولارد طلبت طائرة خاصة بسبب مشاكل صحية.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)