مايدوجوري (نيجيريا) (رويترز) - أطلق مسلحون في نيجيريا سراح 27 طالبا يوم السبت بعد اختطافهم من مدرستهم في الأسبوع الماضي في ولاية نيجر بشمال البلاد في حين واصلت قوات الأمن البحث عن أكثر من 300 طالبة اختطفن في ولاية مجاورة.
وصارت المدارس أهدافا لأعمال خطف جماعي مقابل فدية في شمال نيجيريا من قبل جماعات مسلحة.
ويوم 17 فبراير شباط، اقتحمت مجموعة مسلحة مدرسة العلوم الحكومية الثانوية في منطقة كاجارا بولاية نيجر وخطفت الطلاب السبعة والعشرين وثلاثة موظفين و12 من أقاربهم بعد أن تغلبت على قوة حراسة المدرسة. وقُتل صبي خلال الهجوم.
وبعد إطلاق سراح الطلبة رآهم شاهد من رويترز مع حراس مسلحين في قرية متربة. وكان بعضهم يحاول الوقوف ويطلبون الماء. وقال مسؤول حكومي إن الطلاب في سن تتراوح بين 15 و18 عاما.
وقال أبو بكر ساني بيلو حاكم ولاية نيجر على تويتر "الطلبة المخطوفون من مدرسة العلوم الحكومية في كاجارا وكذلك الموظفون وأقاربهم استعادوا حريتهم واستقبلتهم حكومة ولاية نيجر".
يأتي إطلاق سراح الطلاب بعد يوم من واقعة اقتحام مدرسة أخرى في ولاية زامفارا، حيث خطف مسلحون 317 طالبة.
وقال بيتر هوكينز ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في نيجيريا "ونحن نرحب بنبأ إطلاق سراح طلاب كاجارا المخطوفين، أدعو الحكومة إلى التعجيل بإجراءات إطلاق سراح طالبات مدرسة جانجيبي الثانوية الحكومية وعودتهن بشكل آمن".
وأثارت موجة الهجمات الأخيرة مخاوف من تصاعد عنف العصابات المسلحة والمتمردين الإسلاميين. وتنفذ أيضا جماعة بوكو حرام المتشددة وكذلك فرع من تنظيم الدولة الإسلامية عمليات خطف في شمال شرق نيجيريا.
وصار الوضع المضطرب مشكلة سياسية للرئيس محمد بخاري وهو جنرال متقاعد وحاكم عسكري سابق واجه انتقادا متصاعدا في الشهور الأخيرة بسبب الهجمات الكبيرة من جانب العصابات المسلحة.
وفي ديسمبر كانون الأول داهم مسلحون مدرسة في ولاية كاتسينا وخطفوا قرابة 350 تلميذا أنقذتهم قوات الأمن بعد ذلك.
(إعداد محمد فرج ومحمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي)