🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

في العراق.. البابا يزور كنائس بالموصل انتهك تنظيم الدولة الإسلامية حرمتها

تم النشر 28/02/2021, 12:50

من شارلوت برونو

الموصل (العراق) (رويترز) - في الموصل المجاورة لمدينة نينوى، التي ورد اسمها في الكتاب المقدس، تحتل أربع كنائس تمثل طوائف مختلفة ساحة صغيرة تحيط بها بيوت غير مرتفعة فيما يمثل شهادة على الدور الذي لعبته الطائفة المسيحية التي ازدهرت في فترة من الفترات بالعراق.

واليوم لحق الدمار أو أضرار بالكنائس الأربع بعد أن احتل مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية المدينة من 2014 إلى 2017 وانتهكوا حرمة العديد من المباني واستخدموها في إدارة شؤونهم بل وجعلوا أحد المباني سجنا ومبنى آخر مقرا لمحكمة شرعية.

وتكفلت الضربات الجوية التي شنتها القوات العراقية على الجماعة المتطرفة في اشتباكات ضارية بالباقي. وتظهر على المباني التي لا تزال قائمة آثار طلقات الرصاص والشظايا.

قال نجيب ميخائيل رئيس أساقفة أبرشية الموصل وعقرة الكلدانية عن ساحة الكنائس "كانت أشبه بقدس سهول نينوى". وساحة الكنائس هو الاسم الذي أطلق على الموقع الذي سيزوره البابا فرنسيس في السابع من مارس آذار خلال زيارة تاريخية للعراق.

ويتذكر ميخائيل بإعزاز كيف كان مسيحيو العراق من مختلف الطوائف يتبادلون حضور المراسم الدينية في الأعياد المختلفة قبل الاجتياح الأمريكي في العام 2003.

ولت تلك الأيام ولم تعد سوى كنيسة واحدة من الكنائس الباقية في الموصل تنظم قداس الأحد للسكان المسيحيين الذين تضاءل عددهم إلى بضع عشرات من الأسر بعد أن كان حوالي 50 ألف شخص.

وكان المسيحيون يتمتعون بالحرية في أداء شعائرهم الدينية في عهد الرئيس السابق صدام حسين غير أنهم تعرضوا للاضطهاد على يدي تنظيم القاعدة ثم تنظيم الدولة الإسلامية. وأصبح عددهم في العراق الآن حوالي 300 ألف أي حوالي خُمس عددهم قبل 2003.

وعاد البعض بعد هزيمة الدولة الإسلامية غير أن آخرين لا يرون حتى الآن إمكانية تذكر للبقاء في العراق ويتطلعون للهجرة.

* ألغام وذكريات

تقع الكنائس الكاثوليكية السريانية والأرثوذكسية السريانية والأرثوذكسية الأرمنية والكاثوليكية الكلدانية جنبا إلى جنب في الساحة ذات الأرضية الترابية وحولها. والآن أصبحت المنطقة كلها أطلالا مثل مناطق أخرى في المدينة.

ومن المقرر أن يقيم البابا الصلاة على أرواح ضحايا الحرب في حوش البيعة المعروف باللغة الانجليزية بساحة الكنائس في إطار رحلة تستمر أربعة أيام وتبدأ في الخامس من مارس آذار. ووصف رئيس الأساقفة ميخائيل الزيارة بأنها رمز ذو قيمة كبيرة ورسالة أمل.

وقال ميخائيل "حيث سقطت الحجارة بسبب العنف ستكون هناك حياة على الدوام".

وينهمك العمال في تنظيف الموقع قبل وصول البابا فرنسيس.

وبتمويل من دولة الإمارات تعمل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) على ترميم كنيسة الطاهرة الكاثوليكية بالتعاون مع شركاء محليين. وقد بدأت أعمال الترميم في 2020.

أشار أنس زياد مساعد منسق الموقع من اليونسكو في العراق وهو يحمل صورا للكنيسة قبل تدميرها إلى نقوش سريانية دقيقة على قطع رمادية من المرمر.

وقال زياد إن الكنيسة التي ألحق بها تنظيم الدولة الإسلامية أضرارا قبل أن تهدم الضربات الجوية سقفها كانت الشرطة الدينية في التنظيم المتطرف تستخدمها مقرا لمحكمة الشرعية.

ولا تزال الكنيسة الأرثوذكسية الأرمنية المجاورة التي تعلوها قبة مميزة مغلقة أمام عامة الناس.

وقال زياد "لم يتم نزع الألغام منها بعد"، مشيرا إلى الباب المغلق المؤدي إلى الكنيسة التي كان تنظيم الدولة الإسلامية يستخدمها سجنا.

وقال رئيس الأساقفة ميخائيل "الدولة الإسلامية استخدمت كل الكنائس تقريبا في الموصل".

وقال علي سالم من الهيئة العامة للآثار والتراث في العراق وهو يقف بجوار قطعة لحقت بها أضرار من المرمر المنحوت على هيئة السيدة مريم العذراء إن فريقه يدرس العديد من هذه الآثار لتحديد ما يمكن ترميمه منها واستخدامه من جديد.

قال زياد "أفخر كمسلم بالمساعدة في إعادة بناء هذه الكنائس" معربا عن أمله "أن نرى المسيحيين يعودون لهذه الأماكن حتى نعيش معا من جديد مثلما كان الحال على مر القرون".

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.