من محمد الغباري
عدن (رويترز) - قالت القوات الانفصالية الرئيسية بجنوب اليمن إن قنبلة مزروعة على الطريق انفجرت أثناء مرور مركبات تابعة لها بمدينة عدن يوم الخميس مما أسفر عن مقتل مدني واثنين من المقاتلين.
كانت القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي قد قالت في وقت سابق إن سيارة ملغومة انفجرت في قافلة تقل عميدا، لكن قيادة القوات المسلحة قالت لاحقا في بيان إنها كانت قنبلة مزروعة على الطريق.
وأضافت أن عناصر "إرهابية" زرعت عبوة ناسفة وفجرتها لدى مرور الموكب ثم فتحت النار. وقالت إن المدني الذي لقي حتفه تصادف وجوده في مكان قريب.
وذكر أن عددا من الأشخاص أصيبوا.
وأظهر تسجيل مصور نشره نشطاء من المجلس الانتقالي الجنوبي سيارة بيضاء ذات دفع رباعي وقد لحق بها دمار كبير.
وعدن هي مقر الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والتي شَكلت في ديسمبر كانون الأول حكومة مشتركة مع المجلس الانتقالي الجنوبي بموجب اتفاق توسطت فيه السعودية.
وقال المجلس الانتقالي في بيان إن من يقفون وراء الهجوم "يعلنون أن معركتهم ليست مع العدو الحوثي وميليشياته بل مع الجنوب وقيادته وقواته الأمنية والعسكرية" لكنه لم يحدد الجهة التي يقصدها.
وتقود الرياض تحالفا عسكريا يقاتل جماعة الحوثي، المدعومة من إيران والتي تسيطر على أغلب أراضي شمال اليمن والعاصمة صنعاء، سعيا لإعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي للعاصمة.
وكان 22 شخصا على الأقل قد قُتلوا وأصيب عشرات في هجوم على مطار عدن يوم 30 ديسمبر كانون الأول بعد لحظات من هبوط طائرة تقل أعضاء مجلس الوزراء الجديد. وألقى التحالف اللوم على الحوثيين الذين نفوا مسؤوليتهم عن الهجوم.
وأنهى اتفاق تقاسم السلطة مواجهة أثارت اشتباكات في عدن وعقّدت جهود الأمم المتحدة للتوسط في وقف دائم لإطلاق النار.
وأودت الحرب بحياة أكثر من مئة ألف وتسببت في أكبر أزمة إنسانية في العالم.
(شارك في التغطية ماهر شميطلي من دبي - إعداد مصطفى صالح ولبنى صبري للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)