قوات الأمن في ميانمار تحاصر محتجين وتنفذ اعتقالات

(رويترز) - قال شهود إن قوات الأمن في ميانمار أطلقت الغاز المسيل للدموع وحاصرت مئات المحتجين المناهضين للمجلس العسكري في موقعين بمدينة يانجون يوم الأربعاء مما دفع السفارة الأمريكية للدعوة لانسحاب قوات الأمن.

وفي نيويورك، أخفق مجلس الأمن الدولي في الاتفاق على بيان كان من شأنه أن يدين الانقلاب في ميانمار لكنه دعا الجيش لضبط النفس وهدد ببحث اتخاذ "مزيد من الإجراءات".

وقال دبلوماسيون إن المحادثات بشأن البيان ستستمر على الأرجح بعد أن اقترحت الصين وروسيا والهند وفيتنام في وقت متأخر من مساء الثلاثاء إدخال تعديلات على مسودة البيان التي طرحتها بريطانيا وتشمل تلك التعديلات حذف الإشارة للانقلاب وكذلك التهديد ببحث اتخاذ مزيد من الإجراءات.

وداهمت قوات الأمن في ميانمار يوم الأربعاء مجمعا في يانجون يضم موظفي السكك الحديدية وحاصرت مئات المحتجين في حي نورث أوكالابا في منطقة أخرى من المدينة. وقال شهود إن أكثر من مئة اعتقلوا في الموقعين.

ويشارك الكثير من موظفي السكك الحديدية في حركة عصيان مدني أعاقت عمل الحكومة وشملت إضرابات للبنوك والمصانع والمتاجر منذ أطاح الجيش بحكومة أونج سان سو تشي المنتخبة في انقلاب الأول من فبراير شباط.

وقالت السفارة الأمريكية في بيان "نطلع على تقارير عن طلبة ومدنيين أبرياء محاصرين من قوات الأمن في نورث أوكالابا إضافة إلى تنفيذ اعتقالات... ندعو قوات الأمن تلك للانسحاب من المنطقة والإفراج عمن اعتقلتهم والسماح للناس بالمغادرة بأمان".

ولم يرد مسؤولو الشرطة والجيش على طلبات للتعليق.

ويتم تنظيم احتجاجات يومية ضد الانقلاب في جميع أنحاء البلاد وتستخدم قوات الأمن القوة على نحو متزايد لإخماد تلك الاحتجاجات.

وقالت جميعة مساعدة السجناء السياسيين إن أكثر من 60 متظاهرا قتلوا واعتقل 1900 منذ الانقلاب.

وفي لفتة رمزية، أفاد إعلان نشر على صفحة فيسبوك (NASDAQ:FB) الخاصة بحزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية يوم الثلاثاء بأن المشرعين المخلوعين قد عينوا ماهن وين خاينج ثان، الذي كان رئيسا لمجلس الشيوخ، كقائم بأعمال نائب الرئيس لأداء مهام الرئيس المعتقل وين مينت والزعيمة سو تشي. ولا يعرف مكان ماهن وين خاينج ثان.

ورفض بعض أفراد الشرطة أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين العزل وفروا إلى الهند المجاورة وفقا لما ورد في مقابلة مع أحد الضباط وما كشفت عنه وثائق سرية للشرطة الهندية.

(إعداد حسن عمار وسلمى نجم للنشرة العربية‭ ‬-‭ ‬تحرير ليليان وجدي ‭ ‬)