أثينا (رويترز) - أوقفت السلطات في اليونان شرطي عن العمل بسبب ضربه لرجل في ضاحية في أثينا هذا الأسبوع في واقعة أدت لخروج احتجاجات على عنف الشرطة ولتفاقم خلاف سياسي بين الحكومة وأحزاب المعارضة.
وانتشر تسجيل فيديو صوره هاو يظهر أفراد شرطة وهم يضربون رجلا في منطقة سكنية خلال التفتيش على الالتزام بقيود فرضت لمكافحة كوفيد-19 على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأحد مما دفع الآلاف للاحتجاج في الشوارع خلال ساعات من ظهوره.
ودعا رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، بعد وقوع المزيد من الاشتباكات مساء الثلاثاء، لضبط النفس إثر تعرض شرطي لإصابة خطرة في ذات المنطقة من المدينة. ومن المتوقع أن يلقي ميتسوتاكيس خطابا في البرلمان بشأن الأمر يوم الجمعة.
وقال بيان للشرطة يوم الأربعاء إن شرطيا أوقف عن العمل فيما يتعلق بواقعة يوم الأحد دون تقديم تفاصيل. واعتقلت السلطات رجلا فيما يتعلق بالهجوم على الشرطي يوم الثلاثاء.
وفجرت الواقعتان، وهما محل تحقيق من الشرطة والسلطات القضائية، جدلا محتدما في اليونان، إذ اتهمت الحكومة المحافظة المعارضة اليسارية بتأجيج التوتر في وقت أصيب فيه الجميع بالإرهاق من إجراءات العزل العام واستغلال الانقسامات لكسب الأصوات.
واتهمت المعارضة بدورها الحكومة بأنها "تستثمر في القمع" بدلا من تحسين الخدمات الصحية وبالتغاضي عن وحشية الشرطة.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)