🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

التصديق على حكومة الوحدة أمل جديد يبزغ وسط أطلال الصراع في ليبيا

تم النشر 10/03/2021, 23:57
محدث 11/03/2021, 00:00
© Reuters. التصديق على حكومة الوحدة أمل جديد يبزغ وسط أطلال الصراع في ليبيا

من أيمن الورفلي

سرت(ليبيا) (رويترز) - في شوارع سرت المدمرة، عبر ليبيون يعيشون وسط أطلال معارك سابقة عن شعورهم بأمل جديد لبلدهم يوم الأربعاء بعد أن وافق البرلمان خلال اجتماع بالمدينة على أول حكومة وحدة ليبية منذ سنوات.

وتعطي الخطوة دفعة لخطة سلام تدعمها الأمم المتحدة لتوحيد الأطراف المتناحرة في ليبيا خلف حكومة انتقالية وإجراء انتخابات وطنية في نهاية العام.

وقال الفرقاء الليبيون في الشرق والغرب، والذي من المزمع أن تحل حكومة عبد الحميد الدبيبة الجديدة محلهم، إنهم مستعدون لتسليم سلطاتهم. وفي تلك الأثناء، أعلنت بعض الدول الأجنبية المنخرطة في الحرب ترحيبها بالموافقة على الحكومة.

وقال مصطفى الزوبيك (50 عاما) وهو يقف بجوار أنقاض منزله المدمر "نحن مستبشرون خيرا توحدوا أقل شيء الليبيين مع بعضهم شرق غرب جنوب وسط أيضا".

وفاق ما عاناه الزوبيك وجيرانه معاناة معظم الليبيين. فمدينتهم الساحلية تعرضت لضربات متكررة مع انتقال السيطرة عليها من طرف إلى آخر خلال عقد من العنف منذ الانتفاضة المناهضة لمعمر القذافي عام 2011.

وفي الشارع نفسه الذي تركت فيه طلقات الرصاص خلال القتال عام 2016 آثارها على الأطلال الموحشة للجدران والمنازل وغاب السعف فيه عن أشجار النخيل، قال نوري أبو زيد (60 عاما) إن الناس عانوا من الفقر ونقص الخدمات.

لكنه أيضا أبدى تفاؤلا فيما كانت ابنته الصغيرة لمار تلعب بوردة صفراء وهي جالسة على كومة من الرمال والكتل الاسمنتية في الجوار.

وقال "طبعا نحن متفائلين بصراحة... لأن رأينا ولادة حكومة جديدة هي حكومة الوحدة الوطنية التي لمت شمل الليبيين".

وتكررت هذه الرسالة على الخط الأمامي القريب في العاصمة طرابلس وفي مدينة مصراتة الساحلية لكن صاحبتها تعبيرات كثيرة عن الحذر.

وقال وليد سليمان (38 عاما) في مصراتة "أنا لدي الثقة في هذه الحكومة وإن شاء الله تسير بينا إلى بر الأمان".

وقال رجل آخر في مصراتة يُدعى علي عكاشة "نأمل من الله أن تكون هذه الحكومة بادرة خير في لم شمل الليبيين وسير خطوة أولى في بناء الدولة".

وفي طرابلس، قالت آمال محمد معلمة اللغة العربية (35 عاما) إنها تدرك أن حل أزمة ليبيا المستمرة منذ عشر سنوات لن يكون سهلا.

© Reuters. التصديق على حكومة الوحدة أمل جديد يبزغ وسط أطلال الصراع في ليبيا

وأضافت آمال وهي أم لولدين "أتمنى أن ينتهي الانقسام (السياسي) وتكون لدينا حكومة واحدة قادرة على تقديم الخدمات. إنه عار أن نكون بلدا مصدرا للنفط ونعيش في كرب عظيم".

(تغطية أيمن الساحلي من مصراتة - إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.