(رويترز) - قالت وسائل إعلام إن أقوى رابطة للرهبان البوذيين في ميانمار طالبت المجلس العسكري بوقف العنف مع المحتجين واتهمت "أقلية مسلحة" بتعذيب وقتل مدنيين أبرياء منذ الانقلاب الذي وقع الشهر الماضي.
وفي أقوى تنديد من جانبها للحملة الدامية التي ينفذها الجيش لوقف الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية، قالت أيضا المنظمة التي عينتها الحكومة في مسودة بيان إن أفرادها يعتزمون تعليق أنشطتهم.
وذكر موقع (ميانمار الآن) الإخباري، نقلا عن راهب حضر اجتماع الرابطة، التي تحمل اسم لجنة سانغا ماها ناياكا الرسمية، أنها تعتزم إصدار بيان نهائي بعد استشارة وزير الشؤون الدينية يوم الخميس.
وقد ينذر هذا الموقف بانشقاق واضح بين السلطات وجماعة تعمل عادة على نحو وثيق مع الحكومة.
وتعصف الاضطرابات بميانمار منذ إطاحة الجيش بالزعيمة المدنية أونج سان سو تشي في انقلاب وقع في الأول من فبراير شباط واعتقالها مع أعضاء من حزبها، الأمر الذي لاقى تنديدا عالميا واسع النطاق.
وقالت جمعية مساعدة السجناء السياسيين إن قوات الأمن قتلت أكثر من 180 محتجا في إطار حملة لقمع موجة الاحتجاجات.
وقال رجل أن قوات الأمن قتلت شقيقه الذي كان يشارك في احتجاج في مدينة يانجون. ووضع المحتجون في أحد الأحياء ثمار جوز الهند في صفوف على أحد الطرق، وكأنها تمثل أشخاصا، مع لافتة كُتب عليها "ردوا لنا مستقبلنا".
وبينما تركز قوات الأمن على التصدي للاحتجاجات في مدينة يانجون الرئيسية، اندلعت احتجاجات في بقية أنحاء البلاد.
ووردت أنباء عن تنظيم السكان احتجاجات في ماندالاي، ثاني أكبر مدن ميانمار وبلدة مونيوا في وسط البلاد.
ويواجه المحتجون صعوبات في التواصل والتحقق من المعلومات بسبب قطع خدمة الإنترنت تماما عن الهواتف المحمولة، في حين لا تتوافر اتصالات الإنترنت عن طريق الواي فاي إلا لقلة قليلة من السكان.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)