من جابرييلا تيترو فاربر
موسكو (رويترز) - انضمت روسيا والصين وباكستان يوم الخميس إلى الولايات المتحدة في دعوة الأطراف المتحاربة في أفغانستان للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وذلك خلال محادثات أظهرت عزم واشنطن الحصول على تأييد من القوى الإقليمية لخططها.
وقبل ستة أسابيع فحسب من موعد نهائي لسحب الولايات المتحدة لقواتها التي بقيت في أفغانستان لما يقرب من 20 عاما، أرسلت واشنطن مسؤولا بارزا للمرة الأولى للمشاركة في محادثات سلام إقليمية تستضيفها روسيا.
وتهدف المحادثات في موسكو إلى دفع المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وطالبان في العاصمة القطرية الدوحة والتي تعثرت في الآونة الأخيرة بسبب اتهامات الحكومة للمقاتلين بعدم بذل جهد يُذكر لوقف العنف.
وقال بيان مشترك صدر بعد محادثات يوم الخميس "في هذه المرحلة المهمة، تدعوا دولنا الأربع الأطراف إلى عقد محادثات والتوصل لاتفاق سلام ينهي الحرب الدائرة في أفغانستان منذ أكثر من أربعة عقود".
ودعا البيان طرفي الصراع إلى الحد من العنف ودعا حركة طالبان إلى الإحجام عن إعلان بدء هجوم في الربيع وفي الصيف. وأضاف أن الدول الأربع ملتزمة بحشد الدعم السياسي والاقتصادي لأفغانستان فور التوصل لتسوية سلمية.
ويعد وجود مبعوث الولايات المتحدة إلى أفغانستان زلماي خليل زاد مؤشرا على تنامي جهود واشنطن لجذب دعم القوى العالمية لخططها في أفغانستان.
وعلى الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يقرر سريعا ما إذا كان سيبقي قوات أمريكية في أفغانستان بعد الموعد النهائي في الأول من مايو أيار لسحب القوات الذي تم الاتفاق عليه خلال حكم الرئيس السابق دونالد ترامب. ويحاول خليل زاد حشد الدعم لمقترح يشمل أيضا تشكيل حكومة انتقالية.
ويعارض الرئيس الأفغاني أشرف غني تشكيل حكومة انتقالية وقال زعيم حركة طالبان من قبل إن الحركة لن تنضم لها رغم أنها تؤيد تغيير الإدارة الحالية.
وكتب عبد الله عبد الله رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغاني على تويتر بعد محادثات يوم الخميس في موسكو قائلا إن فريق التفاوض التابع للدولة مستعد لمناقشة أي ملف مع طالبان.
وقال "دعونا لوضع حد لعمليات القتل المستهدف ووقف شامل لإطلاق النار لبدء الجولات المقبلة من المحادثات في أجواء سلمية".
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)