القاهرة (رويترز) - أصدرت محكمة مصرية يوم الأربعاء حكما بالسجن عاما ونصف العام على الناشطة البارزة سناء سيف بتهمة نشر أخبار كاذبة، وذلك وفقا لما ذكرته شقيقتها ومصادر قضائية.
وتقول جماعات حقوقية إن سناء احتجزت في يونيو حزيران 2020 خارج مكتب النائب العام بينما كانت تحاول التقدم بشكوى بشأن تعرضها ووالدتها لاعتداء بينما كانتا تطالبان بالتواصل مع شقيق سناء المسجون علاء عبد الفتاح أحد أشهر النشطاء في مصر.
كما شاركت أسرتها أيضا مع نشطاء أطلقوا حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تطالب بالإفراج عن بعض المعتقلين وسط مخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد في السجون.
واعتقلت السلطات ثلاثة آخرين من أفراد أسرتها لفترة وجيزة في مارس آذار 2020 على أثر احتجاجهم على القضية ذاتها.
وذكرت مصادر قضائية أن محكمة جنائية في القاهرة أدانت سناء سيف بنشر وبث أخبار كاذبة قد تتسبب في إشاعة الذعر وإطلاق مزاعم مزيفة عن انتشار فيروس كورونا في السجون وإساءة استغلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضافوا أن لسناء الحق في الاستئناف على الحكم خلال 60 يوما.
ووصفت منظمة العفو الدولية الحكم بحق سناء بأنه "ضربة ساحقة أخرى لحق حرية التعبير في مصر".
وقالت المنظمة في بيان "السلطات المصرية اعتقلتها بشكل تعسفي وسجنتها الآن بتهم مفبركة فقط بسبب انتقاداتها السلمية".
واعتقلت السلطات أخاها علاء عبد الفتاح، وهو ناشط بارز في الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في 2011، في سبتمبر أيلول 2019 بعد ستة أشهر فحسب من الإفراج عنه بعد أن قضى حكما بالسجن لخمس سنوات.
ودعت دول غربية يوم الجمعة مصر إلى وضع نهاية لملاحقة النشطاء والصحفيين ومن تعتبرهم معارضين سياسيين بموجب قوانين مكافحة الإرهاب، كما حثت القاهرة على الإفراج عنهم دون قيد أو شرط.
وعبرت وزارة الخارجية المصرية عن "شديد الاستغراب والاستهجان" للبيان الذي قالت إنه يحتوي على معلومات "مُرسلة غير دقيقة".