دبي (رويترز) - قال مصدران مطلعان إن التحالف الذي تقوده السعودية سمح لأربع سفن وقود بالرسو في ميناء الحديدة اليمني المطل على البحر الأحمر، وذلك بعد أن قالت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا يوم الأربعاء إنها وافقت على دخول بعض السفن.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن قالت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران إنها لن توافق على اقتراح سعودي لوقف إطلاق النار إلا إذا رُفع الحصار الجوي والبحري. وتقاتل الجماعة التحالف منذ ست سنوات وتسيطر على معظم المراكز الحضرية الكبيرة في اليمن.
وذكر المصدران أن التحالف منح الإذن لأربع سفن تشمل سفينتين تحملان ما مجموعه 45 ألف طن من زيت الغاز، وسفينة تحمل 5000 طن من غاز البترول المسال وناقلة رابعة حمولتها 22700 طن من زيت الوقود.
ولم تكن السفن الأربع حتى صباح الأربعاء قد بدأت في التحرك صوب ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون.
وقالت وزارة الخارجية اليمنية إنها سمحت لعدد من سفن الوقود بدخول الحديدة لتخفيف الوضع الإنساني لكنها لم تقدم مزيدا من التفاصيل.
وقال محمد عبد السلام كبير مفاوضي الحوثيين "إن وصول المشتقات النفطية والمواد الغذائية والطبية والمواد الأساسية استحقاق إنساني وقانوني لشعبنا اليمني لا نقبل بالمقايضة به بأي شروط عسكرية أو سياسية".
* حصار
ورحبت الولايات المتحدة بنبأ السماح للسفن بدخول ميناء الحديدة. وكانت أعلنت الشهر الماضي وقف الدعم الأمريكي للحملة العسكرية التي تقودها السعودية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان "دخول الوقود وغيره من السلع الأساسية دون قيود إلى اليمن ووصولها إلى جميع أنحائه أمر ضروري لدعم إيصال المساعدات الإنسانية والأنشطة الحيوية الأخرى".
كان إغلاق الموانئ اليمنية أحد الأسباب الرئيسية وراء أسوأ أزمة إنسانية يشهدها العالم. واتهم التحالف وبعض منظمات الإغاثة الحوثيين بعرقلة جهود تقديم المساعدات.
وأظهرت بيانات الأمم المتحدة أن السفن الحربية التابعة للتحالف قبالة الحديدة كانت تحتجز 14 ناقلة وقود حتى 23 مارس آذار رغم حصولها على إذن مرور من الأمم المتحدة. وتنتظر بعض السفن الرسو منذ ستة أشهر.
وغادرت أربع سفن أخرى دون أن يسمح لها بالدخول بعدما انتظرت شهورا.
وطرحت السعودية، التي تقود التحالف الذي يقاتل الحوثيين منذ 2015، مبادرة سلام جديدة يوم الاثنين لإنهاء الحرب في اليمن تشمل وقف إطلاق النار على مستوى البلاد وإعادة فتح مطار صنعاء والسماح بدخول واردات الوقود والغذاء عبر ميناء الحديدة.
وقال الحوثيون إن المبادرة لا تلبي مطالبهم برفع كامل للحصار الجوي والبحري وإنهم سيستمرون في المحادثات مع المملكة والولايات المتحدة وسلطنة عُمان، التي تقوم بدور الوساطة، من أجل التوصل لاتفاق سلام.
واستهدف الحوثيون، يوم الثلاثاء، مطارا في جنوب السعودية بطائرة مسيرة.
(تغطية صحفية عزيز اليعقوبي ومحمد الغباري - إعداد سها جادو ولبنى صبري وعلي خفاجي للنشرة العربية)