من مايان لوبل
القدس (رويترز) - فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الحصول على أغلبية قوية في البرلمان في الانتخابات العامة وفقا لاستطلاعات آراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز التصويت التي نشرها التلفزيون في وقت مبكر يوم الأربعاء وتنذر بعدم وجود فائز واضح.
وحقق تكتل اليمين بقيادة حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو تقدما طفيفا، لكنه يخوض سباقا تتقارب فيه مراكز المتنافسين حيث يتطلع تجمع من أحزاب الوسط واليسار واليمين إلى الإطاحة به.
* من هي الأطراف الرئيسية في الانتخابات؟
نتنياهو هو أبرز سياسي إسرائيلي في جيله. واستند في حملته الانتخابية على برنامج التطعيم الإسرائيلي بلقاحات مرض كوفيد-19 الذي يأتي في صدارة برامج التطعيم على مستوى العالم. لكن اتهامات بالفساد تكتنف أيضا مسيرته الانتخابية. وينفي نتنياهو الذي انقسمت الآراء بشأنه ارتكاب أي جريمة في محاكمته بتهم الفساد والتي تستأنف في أبريل نيسان.
وفي الانتخابات الثلاثة الأخيرة واجه الزعيم اليميني منافسين من اليسار. لكنه يخوض الانتخابات هذه المرة ضد منافسين من اليمين الذي ينتمي له. وعلى الرغم من الإشادة بحملة التطعيم التي تتم تحت إشرافه فإن منتقديه اتهموه بسوء إدارة أزمة الجائحة خلال فترات الإغلاق التي أضرت بشدة بالاقتصاد الإسرائيلي.
يائير لابيد (57 عاما) وزير مالية سابق وصاحب برنامج حواري تلفزيوني يرأس حزب "هناك مستقبل" الذي ينتمي ليسار الوسط. ومن المتوقع أن يحل حزبه في المرتبة الثانية. وخاض حزبه الانتخابات تحت شعار "إعادة العقلانية" إلى إسرائيل بحكومة نظيفة وقيادة معتدلة. وهو يأمل في تحقيق ما يبدو أنه مستحيل وتوحيد ستة أحزاب متباينة من مختلف الاتجاهات في الساحة السياسية. وعلى الرغم من أن جميع هذه الأحزاب تريد إزاحة نتنياهو فهي مختلفة فيما بينها.
نفتالي بينيت (48 عاما) أحد مساعدي نتنياهو السابقين ووزير دفاع سابق في الحكومة. وهو مليونير كون ثروته من مجال التكنولوجيا ويرأس حزب يامينا المتطرف وينافس على زعامة اليمين.
وعلى الرغم من أن من المتوقع أن يحصل حزبه على سبعة مقاعد فحسب، فإن بينيت استعد للعب دور المساهم المحتمل في تحديد الزعيم المقبل حيث يرفض الوقوف في صف نتنياهو أو ضده. ويرى بعض المحللين أنه سيدعم على الأرجح نتنياهو الذي ينتمي مثله للمعسكر المحافظ.
جدعون ساعر (54 عاما) وزير سابق استقال من الليكود لتشكيل حزب "الأمل الجديد" وتعهد بإنهاء حكم نتنياهو. ومثل الليكود يعارض حزبه قيام دولة فلسطينية مستقلة لكن حملة ساعر تركزت على الحكم النظيف وتنشيط الاقتصاد. ومن المتوقع أن يحصل حزب الأمل الجديد على نحو ستة مقاعد فحسب، لكن يُنظر إلي ساعر على أنه سياسي متمرس في المعسكر المعارض لنتنياهو قد يستطيع توحيد الفصائل من شتى اتجاهات اليمين واليسار.
* ماذا عن النتائج الفعلية؟
من المتوقع إعلان النتائج النهائية يوم الجمعة، لكن الأرقام تتغير مع استمرار فرز الأصوات وهو ما سيعطي صورة أوضح مع تحول التركيز من استطلاعات آراء الناخبين الخارجين من مراكز التصويت إلى النتائج الفعلية.
ويستغرق فرز الأصوات وقتا طويلا لأن إسرائيل تستخدم بطاقة التصويت الورقية فضلا عن إدلاء 4.5 مليون ناخب بأصواتهم.
ويتعين أن يتجاوز أي حزب عتبة 3.25 بالمئة من مجموع الأصوات لدخول البرلمان. ويملك نحو 12 حزبا فرصة حقيقية لتحقيق ذلك.
* ماذا سيحدث بعد إعلان النتائج؟
سيتشاور الرئيس الإسرائيلي مع قادة الأحزاب بشأن مرشحهم المفضل لشغل منصب رئيس الوزراء. وبحلول السابع من أبريل نيسان من المتوقع أن يختار المرشح الذي يملك أفضل فرصة لتشكيل ائتلاف.
وسيكون أمام المرشح 42 يوما لتشكيل حكومة، وإذا فشل يختار الرئيس سياسيا آخر للمحاولة.
* ما هي المدة المتوقعة قبل تولي حكومة جديدة؟
لم يفز أي حزب أبدا بأغلبية مطلقة، وعادة تستمر مفاوضات تشكيل حكومة ائتلافية لأسابيع.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)