من سايمون إيفانز
مانشستر (إنجلترا) (رويترز) - قررت لجنة القيم بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) معقابة سيب بلاتر رئيس الفيفا السابق بالإيقاف الإضافي عن ممارسة أنشطة اللعبة لمدة ست سنوات وثمانية أشهر إلى جانب تغريمه مليون فرنك سويسري (1.07 مليون دولار) بعد تحقيقات تتعلق بمكافآت إضافية ضخمة.
وكان من المفترض أن ينتهي إيقاف بلاتر الحالي في أكتوبر تشرين الأول المقبل لكن العقوبة الجديدة، المفروضة بسبب مخالفة لوائح القيم، سيبدأ تنفيذها من هذا الوقت.
وهذه أحدث تحقيقات بخصوص حصول بلاتر ومجموعة من مسؤولي الفيفا البارزين السابقين على مكافآت إضافية تتعلق بكأس العالم. ومن بين هؤلاء الأشخاص أيضا جيروم فالك الأمين العام السابق للفيفا وخوليو جروندونا نائب الرئيس السابق وماركوس كاتنر المدير المالي السابق.
وقالت لجنة القيم في بيان إن بلاتر خالف لوائح القيم "بقبول وتلقي مكافآت استثنائية إضافية قيمتها 23 مليون فرنك سويسري سواء بالتوقيع أو الموافقة أو بتنفيذها بواسطة جروندونا وفالك وكاتنر، وكذلك بسبب الموافقة/تقديم مكافآت استثنائية قيمتها 46 مليون فرنك سويسري لفالك وجروندونا وكاتنر".
وتتعلق هذه المدفوعات في الأساس بكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا وكأس العالم 2014 في البرازيل.
ونفى هذا الثلاثي ارتكاب أي خطأ.
وقال بلاتر في تعليقات نشرها المتحدث باسمه "هذه ضربة مؤلمة وغير مفهومة نحو الرقبة.
"لجنة القيم بتشكيلها الحالي ليس لها علاقة بكونها جهة مستقلة، بل تعد بمثابة ذراع لرئيس الفيفا وليس أكثر من مجرد عدالة موازية".
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من فالك وكاتنر.
وقال المتحدث باسم بلاتر إن المسؤول السابق البالغ عمره 85 عاما خضع لجراحة في القلب في ديسمبر كانون الأول، ولا يزال يتعافى.
وتولى بلاتر رئاسة الفيفا خلال الفترة 1998 وحتى 2015 عندما اُعتقل مجموعة من مسؤولي الفيفا في تحقيقات أمريكية ضد الفساد.
وعوقب بلاتر بالإيقاف ثماني سنوات من لجنة القيم في ديسمبر كانون الأول 2015 قبل تخفيض الفترة إلى ست سنوات.
وعوقب فالك، الذي يستمر إيقافه الحالي حتى أكتوبر تشرين الأول 2023، بنفس عقوبة بلاتر الجديدة.
وفي يونيو حزيران الماضي، قرر الفيفا معاقبة كاتنر بإبعاده عن اللعبة لمدة عشر سنوات. وتوفي جروندونا رئيس الاتحاد الأرجنتيني السابق في 2014.
وقالت لجنة القيم "شملت التحقيقات مع بلاتر وفالك اتهامات عديدة، وخاصة المتعلقة بالمدفوعات الإضافية لبطولات الفيفا والتي تم دفعها لكبار مسؤولي الفيفا إلى جانب وجود العديد من التعديلات والتمديدات في عقود العمل وكذلك تحمل الفيفا للأتعاب القانونية الخاصة بقضية السيد فالك".
ويمكن الطعن ضد هذه العقوبات لدى محكمة التحكيم الرياضية في لوزان بسويسرا.
(إعداد أسامة خيري للنشرة العربية)