من دان وليامز
القدس (رويترز) - تواجه فرص رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة بعد انتخابات لم تخرج بنتيجة حاسمة المزيد من التعقيدات يوم الخميس، بسبب رفض اليمين المتطرف لأي شراكة برلمانية محتملة مع حزب إسلامي.
وأظهرت نتائج جزئية للانتخابات التي جرت يوم الثلاثاء أن حزب ليكود المحافظ بزعامة نتنياهو وحلفائه لم يحققوا أغلبية في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا، مما أثار احتمال أن يسعى الزعيم المخضرم لنوع من التحالف مع القائمة العربية الموحدة.
وبينما يستبعد معلقون سياسيون ضم القائمة العربية الموحدة في حكومة بقيادة نتنياهو، لكن بعضهم توقع أن القائمة قد تتعهد بدلا من ذلك بعدم دعم أي تصويت بحجب الثقة تقدمه المعارضة. ومن المتوقع أن تحصل القائمة العربية الموحدة على أربعة مقاعد في الكنيست.
وذكر المعلقون أن مقابل مثل تلك الحماية من حليف غير معتاد، قد يوافق نتنياهو على إجراءات لتحسين أوضاع الأقلية العربية في إسرائيل ونسبتها 21 بالمئة.
لكن حزب الصهيونية الدينية القومي المتطرف الذي يديره مستوطنون ويتوقع حصوله على ستة مقاعد ألمح إلى أن نتنياهو لا يمكنه التعويل على دعم الحزب إذا توصل لاتفاق مع القائمة العربية الموحدة.
وقال بتسلئيل سموتريتش زعيم الحزب على فيسبوك (NASDAQ:FB) "لن تقوم لحكومة يمينية تعتمد على القائمة العربية الموحدة قائمة. ليس والقائمة داخلها ولا خارجها، ولا من خلال الامتناع عن التصويت ولا بأي شكل آخر".
وألمحت القائمة العربية الموحدة أنها على استعداد لدعم حكومة مقبلة بزعامة نتنياهو أو منافسه المنتمي للوسط يائير لابيد والذي يتوقع أن يحصل هو وحلفاؤه السياسيون على 57 مقعدا.
أما التحالف الحالي بقيادة نتنياهو والذي يضم حزب الصهيونية الدينية فسيحصل وفقا للنتائج الجزئية حتى الآن على 52 مقعدا.
وقال وليد طه من القائمة العربية الموحدة لراديو الجيش الإسرائيلي "في بعض الأحيان تشمل التحالفات أطرافا لا يحبون بعضهم حقا".
وأضاف أن حزبه في الوقت الراهن "لا يتكلم عن تعزيز أدوارنا الشخصية" في إشارة لمناصب وزارية.
ولدى سؤاله عما إذا كانت القائمة قد تقدم من مقاعد المعارضة دعما برلمانيا لتحالف يقوده نتنياهو ويشمل حزب الصهيونية الدينية، قال طه إن الأمر يقع على عاتق اليمينيين المتطرفين.
وقد يكون ترجيح كفة نتنياهو أيضا في يد نفتالي بينيت وزير الدفاع السابق والذي يبدو أن حزبه المتشدد يامينا قد حصل على سبعة مقاعد. ولم يفصح الحزب بعد عن الكتلة التي يؤيدها.
ومن المتوقع أن تعلن النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية، وهي الرابعة خلال عامين وسط استقطاب سياسي كبير، في وقت متأخر من مساء يوم الخميس أو يوم الجمعة.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير سها جادو)