واشنطن (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن مبعوث الولايات المتحدة الخاص لليمن تيم ليندركينج سيتوجه إلى الشرق الأوسط يوم الخميس للضغط من أجل قبول خطة لوقف إطلاق النار في اليمن وإجراء محادثات بشأن تسوية حربه الأهلية وإنهاء الأزمة الإنسانية الناجمة عنها.
ومن المتوقع أن تشمل زيارة ليندركينج لقاءات مع زعماء حركة الحوثي المتحالفة مع إيران، إذ سبق أن قال الدبلوماسي المخضرم هذا الشهر أنه سيعود "من فوره" إلى المنطقة عندما يكونون مستعدين للحديث.
وذكرت الخارجية الأمريكية أنه سيلتقي بكبار الزعماء الإقليميين بالتنسيق مع نظيره الدولي مارتن جريفيث، وأن المحادثات ستركز على الجهود الرامية إلى "دعم وقف دائم لإطلاق النار والتوصل إلى اتفاق سلام".
وجاء الإعلان بعد أن قال تحالف تقوده السعودية لقتال الحوثيين إنه دمر عدة طائرات مسيرة ملغومة أطلقتها الجماعة على أهداف في المملكة، ومنها جامعتان.
واُختير ليندركينج مبعوثا أمريكيا خاصا في إطار محاولة إدارة الرئيس جو بايدن للحيلولة دون مجاعة واسعة النطاق في اليمن ودعم مبادرة سلام للأمم المتحدة هناك.
وقبلت السعودية والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بالمبادرة، التي تدعو إلى وقف إطلاق النار ومعاودة فتح مطار صنعاء والسماح بدخول واردات الوقود والغذاء عبر ميناء الحديدة.
لكن الحوثيين قالوا إن العرض لا يلبي مطالبهم برفع كامل للحصار الجوي والبحري. غير أنهم وافقوا على مواصلة الحوار مع الرياض والولايات المتحدة.
وتدخل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن عام 2015 لدعم حكومته في مواجهة الحوثيين فيما تُعد على نطاق واسع حربا بالوكالة بين المملكة وإيران.
ولقي عشرات الآلاف حتفهم. وتقول الأمم المتحدة إن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، في ظل احتياج نحو 80 في المئة من سكانه البالغ عددهم 29 مليون نسمة للمساعدات ومواجهة 13 مليونا منهم للمجاعة.
(اعداد أحمد حسن وعلي خفاجي للنشرة العربية)