أنقرة (رويترز) - أعلنت الرئاسة التركية في وقت متأخر من مساء يوم الخميس أن المجلس الرئاسي الجديد في ليبيا سيزور تركيا يوم الجمعة لإجراء محادثات مع الرئيس رجب طيب أردوغان، وذلك في أول زيارة رسمية للمجلس إلى تركيا منذ توليه السلطة.
وكانت حكومة الوحدة الجديدة في ليبيا أدت اليمين يوم 15 مارس آذار بعد أن تشكلت من إدارتين متحاربتين حكمت إحداهما شرق البلاد والأخرى غربها، متمة بذلك انتقالا سلسلا للسلطة بعد فوضى عنيفة على مدى عشر سنوات.
وساندت تركيا حكومة الوفاق الوطني في طرابلس في مواجهة قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر، والتي لاقت دعما من روسيا ومصر والإمارات وفرنسا.
وقال مكتب أردوغان في بيان إن محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي وعضو المجلس عبد الله اللافي سيبحثان خلال زيارة العمل العلاقات التركية الليبية والخطوات الممكنة لتوسيع نطاق التعاون وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية.
وسبق أن أعلنت تركيا أن شركاتها ستضطلع بدور نشط في إعادة بناء ليبيا التي مزقتها الحرب. وقال رئيس الوزراء الليبي الجديد عبد الحميد الدبيبة إن الاتفاقات الاقتصادية التي أبرمتها حكومة الوفاق الوطني مع تركيا يجب أن تظل قائمة.
ووقعت أنقرة عام 2019 اتفاقا لترسيم الحدود البحرية في شرق البحر المتوسط مع حكومة الوفاق الوطني، إضافة إلى اتفاق تعاون عسكري أرسلت تركيا بموجبه مستشارين ومدربين عسكريين إلى طرابلس. وأرسلت أنقرة كذلك مقاتلين سوريين لمساعدة حكومة الوفاق في صد هجوم شنه الجيش الوطني الليبي على طرابلس العام الماضي.
ورحبت تركيا ومصر والإمارات وكذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بتعيين الحكومة الجديدة. غير أن القوى الخارجية التي ساندت كل طرف لم تسحب مقاتليها أو أسلحتها.
(تغطية صحفية طوان جمركجي- إعداد علي خفاجي للنشرة العربية)