جاكرتا (رويترز) - قالت الشرطة إن مهاجمين انتحاريين يُعتقد بأنهما عضوان في جماعة إسلامية هاجما كنيسة كاثوليكية في مدينة ماكاسار الإندونيسية يوم الأحد فأصابا 19 شخصا في أول أيام أسبوع عيد الفصح.
وكان المصلون على وشك إنهاء القداس داخل الكنيسة التي تقع على جزيرة سولاويسي عندما فجر المهاجمان عبوة واحدة على الأقل في الخارج. والمشتبه بهما هما القتيلان الوحيدان في التفجير.
وقال قائد الشرطة ليستيو سيجيت برابوو إن المهاجمين يُعتقد بأنهما عضون في جماعة أنصار الدولة التي تستلهم فكر تنظيم الدولة الإسلامية والتي يُشتبه بتنفيذها هجمات على كنائس ومراكز شرطة أودت بحياة 30 فردا في مدينة سورابايا عام 2018.
واعتقلت الشرطة نحو 20 من أعضاء الجماعة في يناير كانون الثاني. ويُعتقد كذلك بأن الجماعة شاركت في تفجير كنيسة بالفلبين عام 2019 مما أسقط أكثر من 20 قتيلا.
وقال ليستيو "إنهما عضوان في هذه الجماعة ... نفذا الهجوم باستخدام وعاء طهي يعمل بالضغط".
وقال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو في تسجيل عبر الإنترنت عقب الهجوم "أدين بشدة هذا العمل الإرهابي". وحث الرئيس المواطنين على التحلي بالهدوء وقال إن الحكومة ستضمن لهم ممارسة العبادة "دون خوف".
وقالت الشرطة إن المهاجمين حاولا دخول الكنيسة بدراجة نارية. وأظهرت كاميرا أمنية لقطات لانفجار أدى إلى تطاير الحطام وألسنة اللهب في الشارع.
وقال مصدر أمني غير مصرح له بالحديث للإعلام إنهما طالب وزميلة له.
ومدينة ماكاسار هي أكبر مدينة على جزيرة سولاويسي وتعكس التكوين الديني لإندونيسيا، وهي أكبر دولة إسلامية في العالم وتضم أقلية كبيرة من المسيحيين وأصحاب الأديان الأخرى.
وذكرت وسائل إعلام الفاتيكان أن البابا فرنسيس صلى من أجل ضحايا التفجير.
ووصف جومار جولتوم رئيس مجلس الكنائس الإندونيسي الهجوم بأنه "حادث وحشي" في ضوء احتفال المسيحيين بأحد الشعانين وحث الناس على التحلي بالهدوء والوثوق بالسلطات.
ووقعت أكثر هجمات الإسلاميين المتشددين دموية في إندونيسيا على جزيرة بالي السياحية عام 2002 عندما قتل مفجرون 202 أغلبهم سائحون أجانب.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)