💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

«فودافون» تسعى لإقرار حلول متوازنة بين المراقبة الحكومية وخصوصية عملائها بمصر

تم النشر 08/06/2014, 12:08

«موبينيل»: القانون يلزم المشغلين بتجهيز الشبكات لمساعدة أجهزة الأمن القومى دون اعتراض

مصادر: الجهات السيادية تستخدم أجهزة تشفير ولا يمكن لشبكة المحمول التصدى لها
تعتزم شركة فودافون العالمية مخاطبة الحكومة المصرية للتوصل إلى حلول متوازنة لأنظمة المراقبة الحكومية وخصوصية عملائها فى مصر، وذلك بعد الإعلان عن تنصت السلطات المصرية على مكالمات عملاء شبكتها المحلية.
قالت مصادر مطلعة لـ«البورصة» إن شركة فودافون العالمية طلبت من شبكة المحمول المحلية إمدادها بمعلومات عن القوانين المصرية التى تتيح للسلطات فى مصر التنصت على مكالمات عملائها وهو ما تم إرساله بالفعل إلى فودافون العالمية.
أوضحت المصادر ان الإدارة القانونية بشركة فودافون مصر ومستشارين مستقلين أعدوا تقريراً عن الصعوبات التى واجهت الشركة مع الحكومة المصرية بسبب القوانين فى الفترة بين مارس 2013 وأبريل 2014، وتم تجميعها مع مشغلين للمحمول فى دول مختلفة بمكتب القانون الدولى «هوجان لافيللز» تمهيداً لمناقشتها مع الحكومات.
واعترفت فودافون العالمية بوجود خطوط سرية تسمح للحكومات بالتنصت على مكالمات عملائها، وأن تسجيل المكالمات شائع فى 29 دولة تستخدم فيها فودافون شبكة المحمول، وتسمح الخطوط السرية للحكومات تحديد مكان المتصلين عبر الهاتف.
واتهمت فودافون السلطات المصرية ابان ثورة 25 يناير باستخدام شبكة الهواتف لإرسال رسائل نصية مؤيدة للحكومة دون إذنها، بخلاف اصدار قرار حكومى بإغلاق شبكات المحمول فى 28 يناير 2011.
وعرض التقرير الذى أعدته فودافون مصر وتم إرساله إلى الشركة العالمية حق السلطات المصرية بموجب القوانين الحصول على مساعدة من فودافون حول بيانات العملاء، بالرغم من أن الدستور المصرى نص فى المادتين 57 و58 على حماية خصوصية الاتصالات والتى تحظر مراقبتهم إلا بأمر قضائى مسبب لفترة محددة.
وذكر التقرير ان القانون الجنائى المصرى 58 لسنة 37 وقانون الإجراءات الجنائية 150 لعام 50 يتيح لقاضى التحقيق اصدار مذكرة لتسجيل المكالمات للمساعدة فى التحقيقات.
وشهدت الفترة الأخيرة إذاعة تسجيلات لمكالمات نشطاء وسياسيين ابرزهم دكتور محمد البرادعى ومصطفى النجار ووائل غنيم عبر برامج تليفزيونية.
وقالت المصادر رداً على مراقبة وتسجيلات المكالمات إن الجهات السيادية تقوم باستخدام اجهزة تشفير للحصول عليها ولا يمكن لشبكة المحمول التصدى لها.
فيما قال مسئول حكومى بارز ان رفض الامتثال للقوانين المصرية ليس خياراً، وحال عدم التوافق مع الطلبات يمكن للحكومة إلغاء الترخيص، كما ان ما يسرى على فودافون ينسحب على الشركتين المنافستين موبينيل واتصالات.
وقال مسئول بشركة موبينيل إن قانون الاتصالات يلزم الشركات الخاضعة لأحكامه بتجهيز الشبكات بجميع ما يساعد أجهزة الأمن القومى على حماية أمن الدولة، وما تقوم أجهزة الامن القومى به فى هذا المجال غير معلوم للشركة أو موظفيها ولا يسمح للشركة تعقبه.
شددت فودافون بالتقرير على انه يحق للقوات المسلحة والاجهزة الامنية تسجيل المكالمات دون اى لوائح قانونية واضحة وهو ما ذكره قانون الاتصالات 10 لسنة 2003 المعمول به حاليا والذى يتوسع فى هذا الشأن للحصول على المعلومات والسيطرة على شبكة المحمول وفقا لاعتبارات الامن القومى دون ان يحددها فى القانون.
واعدت وزارة الاتصالات تعديلاً للقانون يقصر حق السيطرة على شبكة المحمول على رئيس الجمهورية بموافقة مجلس الشعب إلا انه لم يقر حتى الآن. ووفقاً للتقرير المعد من فودافون فإن أى شخص يدعى انتهاك الخصوصية أو التنصت غير القانونى على اتصالاته يمكنه إقامة دعوى مدنية للحصول على تعويضات، فى الوقت الذى اكد ان القوات المسلحة والاجهزة الامنية معفاة إلى حد كبير من اى رقابة او اشراف من قبل الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات.
قال التقرير ان المادة 64 من قانون الاتصالات المصرى تلزم مشغل المحمول بتوفير جميع الإمكانيات الفنية من معدات ونظم وبرامج واتصالات تتيح للقوات المسلحة وأجهزة الأمن القومى ممارسة اختصاصها فى حدود القانون والتى تكون عادة إجراءات لمراقبة عملاء الشبكة دون اى اعتراض.
ووفقاً للتقرير نصت المادة 67 من قانون الاتصالات على أن جميع مشغلى الاتصالات تكون خاضعة إلى الإدارة المباشرة للسلطات المختصة، بالاضافة إلى استدعاء الموظفين للتعاون معهم خلال أى ظرف متعلق بالأمن الوطني.
وقالت فودافون إن المادتين 64 و67 من قانون الاتصالات تتيحان للقوات المسلحة وجهات الأمن القومى السيطرة والرقابة على بيانات الاتصالات لدى الشبكة مع وضع آليات لاعتراض الاتصالات، كما يعطى قانون الإجراءات الجنائية المصرية الحق للسلطة القانونية لطلب الكشف عن بيانات الاتصالات بموجب المادة 95 خلال مدد محددة.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.