صوفيا (رويترز) - أظهرت استطلاعات لرأي الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع فوز حزب رئيس الوزراء بويكو بوريسوف، الذي يتولى المنصب منذ فترة طويلة، بالانتخابات العامة التي جرت يوم الأحد.
ومن المرجح أن يخوض الآن محادثات ائتلافية معقدة ليضمن البقاء لفترة أخرى مدتها أربع سنوات على رأس حكومة أفقر الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي.
وأظهرت الاستطلاعات أن حزب (مواطنون من أجل تنمية أوروبية لبلغاريا) الذي ينتمي لتيار يمين الوسط بزعامة بوريسوف سيكون أكبر حزب في البرلمان بعد فوزه بنحو 25 بالمئة من الأصوات، مقارنة مع 33.5 بالمئة التي فاز بها قبل أربع سنوات.
وبعد نحو عشر سنوات من الهيمنة على السياسية البلغارية، لا يوجد لدى بوريسوف سوى عدد قليل من الشركاء لتكوين ائتلاف في ظل انقسام البرلمان ورفض معظم الكتل التعاون المباشر مع حزبه.
ولا يمكن استبعاد استمرار إجراء محادثات على مدى أسابيع أو حتى اللجوء لانتخابات أخرى، مما يعني أن بلغاريا قد تواجه صعوبة في الاستفادة من صندوق التعافي الأوروبي الذي تبلغ قيمته 750 مليار يورو (884 مليار دولار) ويهدف إلى المساعدة في إعادة بناء الاقتصادات في جميع أنحاء التكتل الأوروبي بعد جائحة فيروس كورونا.
وما يعقد خيارات رئيس الوزراء في بناء الائتلاف هو ظهور المعارضة المناهضة للمؤسسة الحاكمة.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)