أنقرة (رويترز) - رد وزير الخارجية التركي يوم الخميس على موقف دبلوماسي محرج لم يخصص فيه غير مقعد واحد لاثنين من قيادات الاتحاد الأوروبي في اجتماع عقد في أنقره فقال إن ترتيبات الجلوس تتفق مع مطالب الاتحاد.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير ليين بوغتت عندما جلس شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي على المقعد الوحيد المتاح بجوار الرئيس رجب طيب أردوغان في قصره الرئاسي يوم الثلاثاء.
وفي مقطع مصور للواقعة وقفت رئيسة المفوضية، وهي أول إمرأة تشغل هذا المنصب والمرأة الوحيدة في اللقاء، لبرهة وأتت بحركة تنم عن دهشتها من الرجلين قبل أن تجلس على أريكة مجاورة للمقعدين الرئيسيين.
وتداول الناس المقطع على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأثار الموقف استياء من أنقرة بسبب المراسم ومن ميشيل لأنه لم يدافع عن زميلته في أجهزة الاتحاد الأوروبي التنفيذية.
ويوم الخميس قال مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي الذي حضر الاجتماع يوم الثلاثاء وجلس على أريكة أخرى إن ترتيبات الجلوس تتفق مع البروتوكول الدولي وإن تركيا تتعرض "لاتهامات ظالمة".
وقال للصحفيين في أنقرة "تركيا دولة ذات جذور عميقة وليست هذه هي المرة الأولى التي نستقبل فيها ضيفا. والبروتوكول المتبع للاجتماعات في تركيا في إطار البروتوكول الدولي".
وأضاف "البروتوكول في الرئاسة وفّى بمطالب الاتحاد الأوروبي".
وكانت العلاقات بين بروكسل وأنقرة قد توترت منذ محاولة انقلاب فاشلة في 2016 أدت إلى حملة أمنية في تركيا اعتقلت فيها السلطات الآلاف.
وازدادت التوترات بفعل خلاف بحري بين تركيا واليونان العام الماضي وهدد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على أنقرة لكن الجانبين يتحركان الآن بحذر صوب التقارب.
(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير معاذ عبد العزيز)