🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

معارضو الانقلاب العسكري في ميانمار يشكلون حكومة وحدة وطنية

تم النشر 16/04/2021, 08:53
© Reuters. معارضو الحكم العسكري في ميانمار ينظمون "إضرابا صامتا"
META
-

(رويترز) - أعلن معارضون للمجلس العسكري في ميانمار يوم الجمعة تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم أعضاء البرلمان المعزولين وأفرادا من جماعات عرقية ورموزا في الحركة الاحتجاجية المناهضة للانقلاب قائلين إن هدفهم هو إنهاء الحكم العسكري واستعادة الديمقراطية.

وتشهد ميانمار اضطرابات منذ انقلاب أول فبراير شباط الذي أطاح بحكومة مدنية برئاسة أونج سان سو تشي التي كانت في السلطة على مدى خمسة أعوام وكانت على وشك بدء فترتها الثانية بعد فوز ساحق في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني.

ويخرج الناس إلى الشوارع يوميا للمطالبة باستعادة الديمقراطية في تحد للقمع الذي تقوم به قوات الأمن وراح ضحيته أكثر من 700 شخص، بحسب مجموعة مراقبة.

وفي الوقت نفسه، يحاول زعماء سياسيون من بينهم أعضاء برلمان معزولون من حزب سو تشي إعادة تنظيم صفوفهم ليظهروا للبلاد في الداخل وللعالم أنهم السلطة السياسية الشرعية وليس جنرالات الجيش.

وقال مين كو ناينج، الناشط المحنك في مجال الدفاع عن الديمقراطية، في خطاب بالفيديو مدته عشر دقائق يعلن تشكيل حكومة وحدة وطنية "من فضلكم رحبوا بحكومة الشعب".

وبينما كان يحدد عددا من المواقف، قال إن إرادة الشعب هي الأولوية لدى حكومة الوحدة الوطنية مقرا بحجم المهمة الملقاة على عاتقها.

وتابع قائلا "نحاول اقتلاع هذا من جذوره وبالتالي يتعين علينا التضحية بالكثير"، مشيرا إلى المجلس العسكري.

ولم يتسن الوصول إلى متحدث باسم المجلس العسكري للتعليق.

وبرر جنرالات الجيش استيلائهم على السلطة باتهامات عن حدوث تزوير في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني التي فاز بها حزب سو تشي رغم أن لجنة الانتخابات رفضت هذه الاعتراضات.

وسيكون الفوز بدعم واعتراف دولي أحد الأهداف الرئيسية لحكومة الوحدة الوطنية.

وقال وزير التعاون الدولي في حكومة الوحدة الدكتور ساسا للصحفيين إن الولايات المتحدة وبريطانيا اعترفتا بزعيم المعارضة الفنزويلي خوان جوايدو زعيما شرعيا للبلاد.

وتابع ساسا "نحن قادة ميانمار المنتخبون ديمقراطيا... وبالتالي إذا لم يعترف بنا العالم الحر والديمقراطي فهذا يعني أنه يرفض الديمقراطية".

وكشفت حكومة الوحدة الوطنية عن قائمة تضم شاغلي المناصب وتشمل أفرادا من جماعات عرقية ورموزا في الحركة الاحتجاجية المناهضة للانقلاب لتؤكد على وحدة الهدف بين الحركة الموالية للديمقراطية والأقليات الساعية للحكم الذاتي التي حارب بعضها الحكومة المركزية لعقود.

وقال متحدث باسم السياسيين الديمقراطيين إن الاتصال الوحيد المعروف الذي كان لسو تشي بالعالم الخارجي منذ الانقلاب كان مكالمات عبر الفيديو مراقبة مع محامييها. وأوضح المتحدث أنه بينما لم يتمكن السياسيون الديمقراطيون من إبلاغها بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية فإنه متأكد أنها على دراية بما يحدث.

* "إضراب صامت"

قال ساسا لرويترز إن الهدف هو إنهاء العنف واستعادة الديمقراطية وتشكيل "اتحاد (SE:7020) فيدرالي ديمقراطي". وبينما يتشدق الجيش بفكرة الفيدرالية ظل طويلا يعتبر نفسه القوة الرئيسية التي تحافظ على وحدة البلاد.

وقال قادة حكومة الوحدة الوطنية إنهم يعتزمون تشكيل جيش اتحادي ويجرون محادثات حاليا مع قوات تابعة لأقليات عرقية.

ووصف المجلس الاستشاري الخاص بميانمار، وهو مجموعة من الخبراء الدوليين تضم مسؤولين سابقين بالأمم المتحدة، تشكيل حكومة وحدة وطنية بالخطوة التاريخية وقال إنها الحكومة الشرعية.

وأفادت وسائل إعلام أنه بينما كان السياسيون يعلنون عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، نظم معارضون آخرون للحكم العسكري "إضرابا صامتا" بالبقاء في منازلهم حدادا على الأشخاص الذين قتلوا أو خرجوا في مسيرات محدودة متشحين بالسواد في ست مدن وبلدات.

وكانت شوارع مدينة يانجون الرئيسية خالية إلى حد كبير، حسبما قال سكان هناك.

وقالت مجموعة (ميانمار الآن) الإعلامية إنه لم ترد أنباء عن وقوع أحداث عنف في احتجاجات يوم الجمعة، لكن ستة أشخاص قتلوا في تبادل لإطلاق النار بين الجنود و"جماعة محلية" في وسط بلدة كاني في اليوم السابق.

ويعتقل الجيش أيضا من ينتقدونه كما اعتقلت السلطات اثنين من منظمي الاحتجاجات البارزين يوم الخميس.

© Reuters. معارضو الانقلاب العسكري في ميانمار يشكلون حكومة وحدة وطنية

وأثارت الاضطرابات وآفاق الصراع المتنامي في ميانمار انزعاج الدول المجاورة لها في جنوب شرق آسيا الذين ظلوا يحاولون تشجيع المحادثات بين الخصوم.

(إعداد مصطفى صالح ومروة سلام ونهى زكريا للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.