أثينا (رويترز) - قالت اليونان يوم الجمعة إنها تريد "أجندة إيجابية" مع تركيا رغم الخلافات، وذلك بعد يوم واحد من اشتباك لفظي بين وزيري خارجية البلدين في مؤتمر صحفي بينما دافع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن رد أنقرة.
ويبدو أن التصريحات تهدف إلى تلطيف الأجواء بعد تراشق بالألفاظ بين وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو لدى وقوفهما جنبا إلى جنب بعد اجتماع عقد في العاصمة التركية.
وقال ديندياس خلال قمة في قبرص حضرها نظيراه القبرصي والإسرائيلي بمشاركة مسؤول إماراتي بارز "لكل طرف آراؤه التي تم التعبير عنها بوضوح خلال المؤتمر الصحفي الذي شاهده الكثيرون منكم".
وقال ديندياس "لكنني أود أيضا أن أشدد على التزام الحكومة اليونانية بقيادة رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس بالسعي إلى وضع أجندة إيجابية في علاقتنا مع تركيا بدءا بالعلاقات الاقتصادية والتجارية" مضيفا أنه وجه دعوة لجاويش أوغلو لزيارة أثينا.
وكشف الخلاف العلني غير المعتاد أمام وسائل الإعلام بين الوزيرين مجددا عن هوة الخلافات بين أثينا وأنقرة. ورغم أنهما معا في حلف شمال الأطلسي لكنهما على خلاف بشأن قضايا كثيرة منها المطالبات المتنافسة بالسيادة على امتداد الجرف القاري لكل منهما في البحر المتوسط والمجال الجوي وموارد الطاقة وقبرص المقسمة عرقيا وبعض الجزر في بحر إيجه.
وتصاعد التوتر بين البلدين في الصيف الماضي عندما أرسلت تركيا سفينة تنقيب إلى مياه متنازع عليها في البحر المتوسط، لكن خفت حدته قليلا بعدما سحبت أنقرة السفينة واستأنف البلدان المحادثات الثنائية لحل الخلافات بينهما بعد توقف خمسة أعوام.
وقال أردوغان إن "أجواء ودية" سادت لقاءه مع ديندياس يوم الخميس لكن اللهجة تغيرت خلال المؤتمر الصحفي عندما قال الوزير اليوناني لنظيره التركي إن أي انتهاك لسيادة اليونان سيقابل بفرض عقوبات وهي التصريحات التي وصفها جاويش أوغلو بأنها غير مقبولة.
وأضاف الرئيس التركي للصحفيين "ردا على سلوك وطريقة ديندياس ذكره وزير خارجيتنا بحدوده".
(إعداد أيمن سعد مسلم وسلمى نجم للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)