من ستيفاني نيبهاي
جنيف (رويترز) - حث خبراء في مجال حقوق الإنسان بالأمم المتحدة سويسرا يوم الخميس على استعادة أختين من جنيف من مخيم في شمال شرق سوريا بعد خمسة أعوام على مزاعم بأن والدتهما، التي انضمت إلى تنظيم الدولة الإسلامية، خطفتهما.
وقال يوهانس ماتياسي المسؤول الرفيع بوزارة الخارجية السويسرية إن الوزارة تعمل جاهدة من أجل استعادة الفتاتين. وأوضح أنه تم سحب الجنسية السويسرية من الأم لأسباب أمنية لكنها تملك جنسيات أخرى.
وأضاف لرويترز "نعمل بشكل مكثف على القضية. نحاول استعادة الفتاتين لكن هذا يستغرق وقتا. في الوقت نفسه ساهمنا في توفير ظروف معيشة أكثر ملائمة لهما بالمخيم كما رتبنا اتصالات هاتفية مع أبويهما".
ويُحتجز أكثر من 60 ألفا، ثلثاهم من الأطفال، في مخيمات للأسر المرتبطة بمقاتلي الدولة الإسلامية، الأمر الذي وصفه رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعد زيارة في مارس آذار بأنه "مأساة بادية للعيان".
ويضم مخيما الهول والروج اللذان تديرهما قوات كردية سورية مواطنين من نحو 60 دولة فروا من آخر جيوب للدولة الإسلامية.
وقال خبراء الأمم المتحدة المستقلون في بيان "طلب والدا الفتاتين، وكلاهما يعيش في جنيف، من السلطات السويسرية اتخاذ الخطوات الضرورية لاستعادة ابنتيهما اللتين أخذتهما أمهما في عطلة على ما يبدو في أغسطس آب 2016 لكن انتهى بهما المطاف في سوريا".
وأضافوا "ينبغي عدم إرجاء استعادة الطفلتين أكثر من ذلك"، وأشاروا إلى أنه يٌعتقد بأن الأختين غير الشقيقتين محتجزتان في مخيم الروج.
وقالوا إن الفتاة ذات الأربعة عشر عاما تعاني من الأنيميا ومن المعتقد بأنها أصيبت بجرح في ساقها جراء شظية مما يستدعي خضوعها لثلاث عمليات جراحية. كما يُعتقد بأن الفتاة التي تبلغ من العمر ثمانية أعوام في صحة سيئة.
وعاودت وزارة الخارجية السويسرية التأكيد في بيان لرويترز على سياستها لعام 2019 بشأن "المسافرين بدافع الإرهاب" والتي تضع أمن سويسرا في المقام الأول.
وقالت إنه لا يمكن النظر في مسألة الإعادة للوطن سوى للقصر لكن بعض الأمهات يرفضن الانفصال عن أبنائهن.
ووجه والدا الفتاتين رسالة، عبر المحامين، إلى البرلمانيين السويسريين يلتمسون المساعدة في استعادتهما.
(إعداد مروة سلام وسامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)