يسعى جورج أوزبورن، وزير المالية البريطانى، إلى وضع لندن فى قلب تداولات الرنيمبي، وأطلق هذا الأسبوع إمكانية التداول المباشر بين العملات البريطانية والصينية فيما يعد دفعة جديدة للمستثمرين البريطانيين لاستغلال الأسواق الصينية.
واستضاف وزير المالية رئيس الوزراء الصيني، لى كه تشيانج، ومحافظ البنك المركزى الصيني، تشو شياو تشوان، فى منتدى لتعزيز العلاقات المالية بين البلدين.
وتحرص الصين على توسيع نشاطات بنوكها فى بريطانيا، بينما ترغب لندن – أكبر مركز لسوق تداول العملات بحجم تعاملات يصل إلى 5 تريليونات دولار يوميا – فى تدعيم مكانتها كأكبر مركز غربى لتداول الرنيمبى خارج الصين، خاصة أن الصين تروج للاستخدام الدولى للعملة وتفتح أسواق رأس المال الخاصة بها تدريجياً.
وقال أوزبورن إن عدد التغييرات التاريخية فى عالمنا المالى قليلة، مقارناً ظهور الرنيمبى بظهور الدولار كعملة احتياطى أجنبى رئيسية بعد الحرب العالمية الأولى، مضيفاً أنه يريد أن تسهل لندن هذا التغيير وأن تصبح مركزاً له.
وقال «لى» إن بريطانيا ينبغى أن تستغل هذا الزخم لكى تعزز وضعها كأحد أهم المراكز لتداول الرنيمبى خارج آسيا.
ويشبه بدء التداول المباشر بين الاسترلينى والرنيمبى – المتفق عليه فى زيارة ثنائية سابقة – صفقات مشابهة تم التوصل إليه لجعل الرنيمبى قابلاً للتحويل مباشرة إلى يوان ودولار استرالى ودولار نيوزيلاندي.
وقال بنك «إتش إس بى سي» إنه تلقى موافقة من بنك الشعب الصينى ليكون من بين صناع عمليات التداول بين الرنيمبى والجنيه الاسترليني.
كما قال أوزبورن إن وكالة تمويل الصادرات التابعة للحكومة البريطانية سوف تدعم الشركات المصدرة إلى الصين من خلال ضمانات على الصفقات المقومة بالرنيمبي، مضيفا أن العمل جار على أول صفقة من هذا النوع.
وذكر أوزبورن أن هناك شركتى إدارة أصول – تابعتين لبنك «إتش إس بى سي» وصندوق «بلاك روك» – حصلتا على تصريحات للقيام باستثمارات مقومة بالرنيمبى فى الأوراق المالية الصينية، كما حصلت مؤسسات مقرها بريطانيا على حصة بقيمة 80 مليار رنيمبى للاستثمار فى الأسواق الصينية المحلية أكتوبر الماضي.