🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

لبنان يواجه أوقاتا أصعب وفرنسا تحث على تسمية رئيس جديد للوزراء

تم النشر 16/07/2021, 19:06
© Reuters. أحد أنصار الحريري يضرم النار في اطارات خلال احتجاج في بيروت يوم الخميس. تصوير: محمد عزاقير - رويترز.
USD/TRY
-
DX
-
5110
-

بيروت (رويترز) - حثت فرنسا لبنان يوم الجمعة على تسمية رئيس للوزراء في أقرب وقت ممكن، بعد أن اعتذر سعد الحريري عن تشكيل الحكومة الجديدة، لكن فرص الاتفاق قريبا على حكومة بدت قاتمة بعد شهور من الصراع السياسي.

ويبدو لبنان مهيأ لمزيد من السقوط في دوامة الانهيار الاقتصادي مع تحويل كثير من الساسة الطائفيين اهتمامهم إلى الانتخابات التي ستجرى في العام المقبل بدلا من التركيز على تشكيل حكومة جديدة أو وضع خطة للإنقاذ المالي، غير مكترثين فيما يبدو بالتهديدات بعقوبات غربية.

وتراجعت العملة اللبنانية المنهارة بالفعل إلى مستويات قياسية جديدة في أعقاب قرار الحريري. ووصل سعر الدولار إلى 22 ألفا و500 ليرة يوم الجمعة، بعد أن فقدت الليرة أكثر من 90 بالمئة من قيمتها في أقل من عامين.

ودفع الانهيار الاقتصادي، الذي وصفه البنك الدولي بأنه من أسوأ حالات الركود في التاريخ المعاصر، أكثر من نصف السكان في هاوية الفقر، وتسبب في نقص متزايد في السلع الأساسية مثل الوقود والدواء.

وقالت فرنسا، التي تقود الجهود الدولية للتصدي للأزمة، إن الجمود "مدبر"، وأعلنت عن عقد مؤتمر دولي جديد في الرابع من أغسطس آب، في الذكرى الأولى لتفجير مرفأ بيروت، لتلبية احتياجات اللبنانيين.

ولدى إعلانه عن قرار الاعتذار عن تشكيل الحكومة يوم الخميس قال الحريري إنه بات من الواضح أنه والرئيس ميشال عون لا يمكنهما التوافق.

ولم يتحدث الحريري عن خلاف حول استراتيجيات لإنقاذ الاقتصاد، لكنه قال إن جذور الخلاف تكمن في إصرار عون على استمرار وجود أقلية معُطلة في الحكومة.

وتفوح من الصراع رائحة الطائفية، في ظل وقوف الحريري، السياسي اللبناني السني البارز، في خندق ورئيس الدولة المسيحي الماروني المدعوم من جماعة حزب الله الشيعية المدعومة من إيران في خندق آخر.

وقال الحريري يوم الخميس إن حزب الله لم يفعل ما يكفي لإقناع عون بتقديم تنازلات. وأضاف في رسالة لأنصاره "سنرد بصناديق الاقتراع".

من جهته قال عون يوم الخميس إنه سيدعو إلى مشاورات مع نواب البرلمان لتسمية رئيس وزراء جديد بأسرع ما يمكن.

ويتعين أن يشغل المنصب مسلم سُني بموجب النظام الطائفي المعمول به في لبنان.

لكن الحريري يقول إنه لن يسمي أحدا، وتقول مصادر سياسية ومحللون إنه سيكون من الصعب للغاية العثور على سياسي سني لديه الاستعداد لقبول المنصب دون موافقة الحريري.

وقال مصدر مقرب من الرئاسة "نواجه الآن تحديا جديدا لن يكون سهلا نظرا لغياب خطة بديلة متفق عليها حتى الآن".

* موت بطيء

لا يزال حسان دياب رئيس وزراء حكومة لتصريف الأعمال بعد أن استقالت حكومته إثر انفجار مرفأ بيروت الذي دمر مساحات كبيرة من العاصمة.

ومن المقرر إجراء انتخابات برلمانية في الربيع المقبل. وفاز حزب الله وحلفاؤه السياسيون بالأغلبية في الانتخابات السابقة.

وقال غسان حاصباني نائب رئيس الوزراء السابق وعضو حزب القوات اللبنانية، وهو حزب مسيحي معارض لعون وحزب الله ويريد إجراء انتخابات مبكرة، "الانتظار ثمانية أشهر أخرى لإجراء الانتخابات هو انتظار لموت بطيء، وليس هناك ضمانات بأن إجراء الانتخابات سيصبح ممكنا خلال ثمانية أشهر".

وأضاف "أيا كان ما نشهده حاليا فسيتضاعف بمعدل متسارع" في إشارة إلى انهيار العملة والخدمات الصحية وانقطاع الكهرباء (SE:5110) ونقص الإمدادات.

ويستهلك مصرف لبنان المركزي الاحتياطيات الأجنبية لتمويل برنامج دعم لاستيراد السلع الأساسية مثل الغذاء والوقود والدواء بتكلفة تصل إلى ستة مليارات دولار سنويا.

وقد يتمكن لبنان من الحصول على ما يصل إلى 900 مليون دولار بحلول أغسطس آب إذا تم إقرار زيادة مقترحة لحقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي لتصل إلى 650 مليار دولار.

وتقول مصادر سياسية إن السياسيين يعتقدون أن تلك الأموال ستتيح مساحة للتحرك قبل الانتخابات.

© Reuters. أحد أنصار الحريري يضرم النار في اطارات خلال احتجاج في بيروت يوم الخميس. تصوير: محمد عزاقير - رويترز.

ويقول مايك عازار وهو مستشار مالي في بيروت إنه حتى إذا تم تشكيل حكومة، فيجب أن تكون قادرة على تنفيذ إصلاحات حقيقية وإلا ستستمر حالة الشلل.

وأضاف "ستستمر الليرة في التراجع وسيحدث ذلك بمعدل متسارع، وسيكون هناك مزيد من النقص في السلع مع نفاد الدولار اللازم لاستيرادها، والسلع التي ستكون موجودة هنا لن تكون في متناول أغلب الناس ... نحن في وقت بالغ الهشاشة".

(تغطية صحفية من مها الدهان وتوم بيري - إعداد أيمن سعد مسلم وسلمى نجم للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.