من مارتن هيرمان
لندن (رويترز) - أثبت سون هيونج-مين أن توتنهام هوتسبير لا يزال يملك قوة هجومية رغم غياب هاري كين، وسجل هدف الفوز 1-صفر على مانشستر سيتي حامل اللقب في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم يوم الأحد.
وانصب التركيز قبل المباراة على إمكانية مشاركة كين هداف توتنهام، المرشح بقوة للانتقال إلى سيتي في صفقة ضخمة خلال الصيف الجاري، في هذه المواجهة.
ولم يظهر قائد إنجلترا في تشكيلة المباراة، حيث عاد الأسبوع الماضي إلى المران، لكن زميله وصديقه سون أهدى مدربه الجديد نونو إسبيريتو سانتو بداية مثالية مع النادي اللندني أمام عدد كبير من المشجعين المتحمسين.
وكان توتنهام خطيرا باستمرار في الهجمات المرتدة أمام سيتي الذي أشرك لاعبه الجديد جاك جريليش المنضم مقابل 100 مليون جنيه إسترليني (139 مليون دولار).
ونجح صاحب الأرض من التسجيل عن طريق سون بعدما توغل بالكرة وأطلق تسديدة من خارج المنطقة في شباك إيدرسون في الدقيقة 55.
وسيطر سيتي على الكرة لفترات طويلة، لكن أخطر الفرص جاءت عن طريق رياض محرز في الشوط الأول لكنه سدد خارج المرمى.
وامتلك بيب جوارديولا مدرب سيتي لاعبين قيمتهم حوالي 347 مليون جنيه إسترليني على مقاعد البدلاء، لكن حتى بعد مشاركة كيفن دي بروين وجابرييل جيسوس لم تتغير النتيجة.
وبعد إطلاق صفارة النهاية، هتف مشجعو توتنهام "نونو نونو"، لتحية المدرب البرتغالي على بدايته القوية مع النادي.
وقال مدرب ولفرهامبتون واندرارز السابق "هذا مذهل. إنه يوم رائع. لقد عمل اللاعبون بجدية كبيرة وبذلوا جهدا ضخما وقطعوا مسافات كبيرة وقاتلوا من أجل اللعب بتوازن".
وأضاف "لا يزال الطريق طويلا لكن أغلب اللاعبين أدوا بشكل رائع. نحن نعرف بعضنا بشكل أفضل ويتعلق الأمر بخلق التجانس بيننا من أجل مواصلة المضي قدما. هناك دائما مجال للتحسن".
ولا يستطيع سيتي الشكوى كثيرا من النتيجة بناء على مستواه، ولقد خسر في مبارياته الأربع في استاد توتنهام الجديد دون تسجيل أي هدف.
وأصبح سيتي ثالث بطل للدوري الإنجليزي يخسر مباراته الأولى في الموسم التالي.
وسيتضح في الفترة المقبلة بشكل أكبر مدى قدرة توتنهام على اللعب دون كين، الذي سجل 22 هدفا في 336 مباراة مع النادي، لكن مؤشرات يوم الأحد أظهرت أن النادي يستطيع بدء مرحلة جديدة.
وتفوق سيتي في أول 20 دقيقة، وسدد جواو كانسيلو كرة بجوار المرمى، ثم أهدر محرز فرصة سهلة بعد كرة عرضية من رحيم سترلينج.
لكن توتنهام تحلى بالانضباط، وقدم جافيت تانجانجا، الصاعد من فرق الناشئين، أداء قويا في مركز الظهير الأيمن، كما لعب أوليفر سكيب لاعب الوسط بثقة في مباراته الرابعة فقط في الدوري الممتاز.
وزاد طموح توتنهام بمرور الوقت عن طريق الهجمات المرتدة، ولم ينجح سون في الشوط الأول في استغلال ذلك وهز الشباك.
لكن بعد الاستراحة بعشر دقائق شن توتنهام هجمة سريعة ومرر لوكاس مورا إلى ستيفن برجفاين الذي أرسل الكرة نحو سون في الجانب الأيمن.
وتوغل سون بالكرة إلى الداخل واجتاز نيثن أكي مدافع سيتي وسدد كرة أرضية قوية بقدمه اليسرى داخل شباك الفريق الزائر.
وأهدر برجفاين فرصة سهلة لإضافة الهدف الثاني من انفراد بالمرمى، لكن النتيجة لم تتغير وشعرت جماهير توتنهام بسعادة كبيرة وهتفت قرب النهاية "هل تشاهد يا هاري كين".
(إعداد أسامة خيري للنشرة العربية)