🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

طالبان تتعهد بالسلام وحقوق النساء في ظل الإسلام مع تبنيها لهجة تصالحية

تم النشر 17/08/2021, 11:57
© Reuters. الرئيس الأمريكي جو بايدن في واشنطن يوم الاثنين. تصوير: ليا ميليس - رويترز.

كابول (رويترز) - أعلنت حركة طالبان الأفغانية يوم الثلاثاء أنها تريد علاقات سلمية مع الدول الأخرى، وأنها ستحترم حقوق النساء في حدود مبادئ الشريعة الإسلامية، في أول مؤتمر صحفي رسمي منذ الاستيلاء الخاطف على كابول.

وجاءت تصريحات طالبان، التي تفتقر إلى التفاصيل لكن تشير إلى موقف أكثر ليونة مما كان عليه الوضع خلال حكمها قبل 20 سنة، بينما استأنفت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون إجلاء الدبلوماسيين والمدنيين بعد يوم من مشاهد فوضى في مطار كابول عندما كان مئات الأفغان يتلهفون على الفرار.

وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن الجيش الامريكي أجلى نحو 1100 من الأمريكيين من كابول يوم الثلاثاء.

وبينما تعزز الحركة من سلطتها، قالت طالبان إن أحد قادتها ومؤسسيها وهو الملا عبد الغني برادر، عاد إلى أفغانستان لأول مرة منذ أكثر من 10 سنوات. واعتقل برادر في عام 2010، ولكن أطلق سراحه من السجن في عام 2018 بطلب من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حتى يتمكن من المشاركة في محادثات السلام.

وقال أبرز المتحدثين باسم الحركة ذبيح الله مجاهد الذي عقد المؤتمر "لا نريد أي أعداء داخليين أو خارجيين".

وقال مجاهد إنه سيُسمح للنساء بالعمل والدراسة وسيكن "نشطات للغاية في المجتمع لكن في حدود مبادئ الشريعة الإسلامية".

وبينما تسارع بإجلاء الدبلوماسيين والمدنيين من أفغانستان، تجري القوى الأجنبية تقييما لكيفية التعامل مع الوضع المتغير على الأرض بعد أن تبخرت القوات الأفغانية في أيام بجانب ما تنبأ به كثيرون من ضياع مرجح لحقوق النساء.

وقالت ليندا توماس-جرينفيلد السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة لمحطة ام.اس.ان.بي.سي يوم الثلاثاء "إذا أرادت (طالبان) أن تنال أي قدر من الاحترام وأن تحظى بأي اعتراف من المجتمع الدولي، فعليها أن تدرك تماما حقيقة أننا سنراقب كيفية معاملة الحركة للنساء والفتيات...والمجتمع المدني على نطاق أوسع أثناء محاولتها تشكيل الحكومة".

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنهما اتفقا على عقد اجتماع افتراضي لزعماء مجموعة السبع الأسبوع المقبل لمناقشة استراتيجية ونهج مشتركين تجاه أفغانستان.

وخلال حكمها لأفغانستان في الفترة ما بين 1996 و2001 في ظل الشريعة الإسلامية أيضا، منعت طالبان النساء من العمل وفرضت عليهن عقوبات تصل إلى الرجم العلني. ومنعت الحركة الفتيات من الذهاب إلى المدارس وفرضت على النساء ارتداء البرقع الذي يغطي الجسم كله إذا خرجن من البيوت.

وبحسب بيان للأمم المتحدة سيعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية جلسة خاصة في جنيف الأسبوع المقبل لبحث "المخاوف الشديدة بشأن حقوق الإنسان" بعد سيطرة طالبان على البلاد.

وقال رامز ألاكبروف المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في أفغانستان في مقابلة مع رويترز إن حركة طالبان أكدت للأمم المتحدة إنها تستطيع مواصلة عملها الانساني في أفغانستان التي تعاني من الجفاف.

* عليهم الوفاء بوعودهم

وقال الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء إنه سيتعاون فقط مع الحكومة الأفغانية بعد عودة طالبان إلى الحكم إذا احترمت الحقوق الأساسية بما فيها حقوق النساء.

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يوم الثلاثاء "يدعو الاتحاد الأوروبي طالبان إلى احترام تعهداتها بموجب القانون الدولي الإنساني في جميع الظروف".

وتنظر باشتانا دوراني، الناشطة في مجال تعليم الفتيات الأفغانيات، بحذر إلى وعود طالبان.

وقالت دوراني (23 عاما) لرويترز "عليهم الوفاء بوعودهم. والآن هم لا يفعلون ذلك".

وصدرت أوامر لعدد من النساء بترك وظائفهن خلال تقدم طالبان السريع في أنحاء أفغانستان.

وقال المتحدث باسم طالبان مجاهد إن الحركة لن تسعى للقصاص من الجنود السابقين والحكومة الموالية للغرب، مضيفا أن الحركة تعفو عن الجنود الحكوميين والمتعاقدين والمترجمين الذين عملوا مع القوات الدولية.

ومضى قائلا لهم "لن يؤذيكم أحد، لن يطرق أبوابكم أحد". واضاف أن الفرق ضخم بين طالبان الآن وطالبان منذ 20 عاما.

وأضاف أيضا أن الأسر التي تحاول الفرار من أفغانستان في المطار يجب أن تعود إلى منازلها ولن يحدث لها شيء.

* مقاومة وانتقاد

وبدت لهجة مجاهد التصالحية متناقضة بشدة مع تصريحات أمر الله صالح النائب الأول للرئيس الأفغاني الذي أعلن نفسه الرئيس الشرعي المؤقت لبلاد وتعهد بألا يرضخ لحكام كابول الجدد.

وليس معروفا إلى الآن مقدار ما يتمتع به صالح من تأييد في دولة أنهكها صراع مستمر منذ عقود.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج إنه على طالبان أن تسمح لجميع من يريدون ترك البلاد بالسفر، مضيفا أن هدف الحلف هو المساعدة في بناء دولة تتوافر لها مقومات البقاء في أفغانستان محذرا من أن الحلف يمكن أن يوجه ضربة إذا تحولت البلاد لتربة خصبة للإرهاب.

وأثار قرار الرئيس بايدن، وهو ديمقراطي، بالتمسك باتفاق الانسحاب الذي أبرمه سلفه الجمهوري ترامب العام الماضي انتقادات واسعة النطاق في الداخل وبين حلفاء الولايات المتحدة.

وأظهر استطلاع لرويترز/ إبسوس أجري يوم الاثنين تراجع التأييد للرئيس بايدن بواقع سبع نقاط مئوية ليصل إلى 46 في المئة وهو أدنى مستوى له حتى الآن خلال فترة رئاسته التي بدأت قبل سبعة أشهر. ووجد الاستطلاع أيضا أن أقل من نصف الأمريكيين فقط يفضلون طريقة تعامله مع الوضع في أفغانستان.

© Reuters. عناصر من حركة طالبان خارج وزارة الداخلية في كابول يوم 16 أغسطس آب 2021. رويترز

وقال بايدن إنه كان عليه إما أن يطلب من القوات الأمريكية القتال إلى ما لا نهاية فيما سماه حرب أفغانستان الأهلية أو العمل على مواصلة تنفيذ اتفاق الرحيل الذي أبرمه الرئيس السابق ترامب. وحمّل بايدن مسؤولية سيطرة طالبان على مقاليد الأمور على زعماء أفغانستان السياسيين الذين فروا وعلى عزوف الجيش عن القتال.

وقال مسؤول في إدارة بايدن إن واشنطن منعت طالبان من الوصول إلى أي أموال حكومية أفغانية محتجزة في الولايات المتحدة، بما في ذلك حوالي 1.3 مليار دولار من احتياطيات الذهب في المجلس الاحتياطي الاتحادي في نيويورك.

(إعداد أحمد عبد اللطيف ومحمد فرج ومحمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.