أديس أبابا (رويترز) - قصفت طائرة تابعة لقوات الحكومة الإثيوبية مقلي عاصمة إقليم تيجراي شمال البلاد يوم الخميس وقال طبيب إن عشرة قتلوا في أحدث ضربة في الحرب الدائرة منذ نحو عام.
ويقول سكان إن القوات الاتحادية التابعة لحكومة رئيس الوزراء أبي أحمد نفذت ضربات جوية على مقلي ثماني مرات على الأقل على مدى الأسبوعين المنصرمين خلال قتال مع قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في صراع أسفر عن مقتل الآلاف ونزوح أكثر من مليونين.
وتضغط قوى أجنبية من أجل الوساطة وهددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات في مساع لاحتواء الصراع الذي يهدد استقرار منطقة القرن الأفريقي التي تعاني بالفعل من الاضطرابات والفقر.
وقالت الحكومة الإثيوبية إن الضربة الجوية التي نفذت يوم الخميس استهدفت ودمرت جزءا آخر من مجمع صناعي قصفته الأسبوع الماضي إذ تقول إن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي تخزن فيه عتادها العسكري.
لكن جيتاتشو رضا المتحدث باسم الجبهة قال إن الضربة استهدفت حيا سكنيا وقتلت ثلاثة أشخاص وأصابت العديد ودمرت ثلاثة منازل.
لكن طبيبا في مستشفى بمقلي قال لرويترز إن عشرة قتلوا حتى الآن نتيجة الضربة وأصيب 21 متوقعا زيادة في حصيلة القتلى بسبب الضغوط الضخمة على خدمات الرعاية الصحية في المنطقة.
وقال طبيب آخر لرويترز إنه شاهد انتشال ستة أشخاص من تحت الأنقاض في منطقة القصف لكنه لا يعرف إن كانوا قتلى أم مصابين.
وردا على سؤال عن التقارير التي تفيد بسقوط قتلى من المدنيين قال ليجيسي تولو المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية في رسالة نصية "ليس هناك أي ضرر متعمد أو نية مبيتة لاستهداف المدنيين وممتلكاتهم. الغارة الجوية أصابت هدفها بنجاح".
وبسبب انقطاع الاتصالات في تيجراي لا يمكن التحقق بشكل مستقل من الأحداث هناك.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)