🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

عنف تنظيم الدولة الإسلامية يهز ادعاءات طالبان عن الأمان في أفغانستان

تم النشر 09/11/2021, 11:10
محدث 09/11/2021, 11:12

من جيمس ماكنزي

إسلام اباد (رويترز) - في الشهر الماضي تلقت أسرة مولوي عزة الله العضو في الحزب الإسلامي بأفغانستان رسالة عبر تطبيق الواتساب من هاتفه: "ذبحنا ابنكم مولوي عزة. تعالوا لاستلام جثته".

كان مقتله في إقليم ننكرهار الشرقي حلقة في سلسلة اغتيالات وتفجيرات قوضت ادعاءات حركة طالبان أنها جلبت لأفغانستان قدرا أكبر من الأمن بعد حروب مستمرة على مدار 40 عاما.

وتنوع الضحايا من مسؤولين أمنيين سابقين بالحكومة المعزولة إلى صحفيين وناشطين في المجتمع المدني ورجال دين ومقاتلي طالبان، بل كان من بينهم أيضا أهداف عشوائية على ما يبدو مثل عزة الله الذي قالت أسرته إنه لم يكن له أعداء معروفون.

كانت حركة طالبان قد قالت إن انتصارها جلب الاستقرار لأفغانستان التي سقط فيها آلاف القتلى في اشتباكات بين الحركة والقوات المدعومة من الغرب بين عامي 2001 و2021 قبل انتصارها وسيطرتها على البلاد.

غير أن صورا لجثتين متدليتين من حبل ظهرت على الإنترنت من جلال اباد عاصمة إقليم ننكرهار في يوم واحد الأسبوع الماضي. وأبلغ سكان عن مقتل أحد رجال الدين وتداول الناس مقطع فيديو لمجموعة من المسلحين وهم يطلقون الرصاص على سيارة فقتلوا ركابها فيما يبدو وكان أحدهم من مسؤولي طالبان كما قال صحفيون محليون.

ولم تستطع رويترز التحقق من صحة الصور ومقطع الفيديو من مصدر مستقل.

ويوم الأحد، قال سكان إنه تم نقل ثلاث جثث إلى مستشفى في جلال اباد بعد انفجار عبوة ناسفة استهدفت فيما يبدو مقاتلين من طالبان في سيارة نصف نقل.

وفي وقت لاحق من ذلك اليوم قتل مسلحون جنديا سابقا بالجيش الأفغاني أمام بيته واثنين من أصدقائه كانا يقفان على مقربة.

وقد هونت حركة طالبان من مثل هذه الحوادث وقالت إن عودة البلاد للهدوء التام ستستغرق بعض الوقت بعد حروب دامت عشرات السنين.

وقال المتحدث بلال كريمي "في البلاد 34 إقليما، وفي الأسبوع يتم منع 20 حادثا مقابل كل حادث يقع".

ويقول جنود وضباط مخابرات سابقون من الحكومة المعزولة إن أفرادا من طالبان يستهدفونهم منذ انتصار الحركة. وقد وعدت الحركة بأنها لن تقوم بأي أعمال انتقامية لكنها تسلم بأن بعض المقاتلين ربما كانوا يتصرفون من تلقاء أنفسهم.

ولم يعلن أحد مسؤوليته عن عمليات الاغتيال وربما يكون بعضها ناتجا عن تصفية حسابات خاصة.

لكن حوادث أخرى تبدو ناتجة عن صراع مفتوح على نحو متزايد بين طالبان والفرع المحلي لتنظيم الدولة الإسلامية، وهو تطور قال توم وست الممثل الأمريكي الخاص الجديد لأفغانستان يوم الاثنين إن واشنطن تشعر بالقلق إزاءه.

وأعلن التنظيم مسؤوليته عن بعض من أسوأ الهجمات في أفغانستان في الشهور الأخيرة، في أحداث لقي فيها المئات مصرعهم لا سيما في المدن الكبرى.

وقال أنطونيو جوستوتسي الخبير في أمور الجماعات الإسلامية المتطرفة في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن "هم يحاولون إضعاف إمارة طالبان وتشويه صورتها. فالإمارة وعدت بالأمن وهم يحاولون إثبات أنها لن تفي بوعدها".

وقدر أن للتنظيم حوالي 4000 مقاتل وقال إنه ينفذ حملة اغتيالات منذ صيف 2020 وإنه استمر فيها منذ انتصار طالبان في أغسطس آب الماضي.

وأثار العنف مخاوف من انزلاق أفغانستان إلى الفوضى والعودة إلى مرحلة جديدة في الحرب الأهلية بما يخلق ملاذا لجماعات متطرفة لشن هجمات في دول مجاورة وفي الغرب.

وقال مسؤول غربي "هذا هو السيناريو التي يقلق الجميع".

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.