🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حصري-دبلوماسيون: الإمارات تجري محادثات مع طالبان لإدارة مطار كابول

تم النشر 24/11/2021, 13:31
© Reuters. نموذج طائرة خارج مطار كابول في 9 سبتمبر أيلول 2021. صورة من وكالة أنباء غرب آسيا حصلت عليها رويترز من طرف ثالث
USD/TRY
-

من ألكسندر كورنويل

دبي (رويترز) - قالت أربعة مصادر مطلعة إن دولة الإمارات أجرت محادثات مع حركة طالبان لإدارة مطار كابول في خطوة تتعارض مع مساعي دولة قطر فيما يمثل نزاعا دبلوماسيا على النفوذ لدى حكام أفغانستان الجدد.

وقال الدبلوماسيون الأجانب الأربعة الذي يعملون في منطقة الخليج لرويترز إن مسؤولين من الإمارات أجروا سلسلة من المباحثات مع الحركة في الأسابيع الأخيرة لبحث تشغيل المطار الذي يمثل همزة الوصل الجوية الرئيسية بين أفغانستان، التي لا تطل على أي بحار، والعالم الخارجي.

وتبرهن المحادثات على مدى سعي دول لكسب نفوذ في أفغانستان تحت حكم طالبان في وقت لا تزال فيه الحركة الإسلامية المتشددة منبوذة إلى حد كبير على الصعيد الدولي ولا تعترف أي دولة رسميا بحكومتها.

وقال الدبلوماسيون الذي طلبوا عدم نشر أسمائهم لحساسية الموضوع إن الإمارات تحرص على التصدي للنفوذ الدبلوماسي الذي تتمتع به قطر في أفغانستان.

ويقدم القطريون مع تركيا المساعدة في إدارة مطار حامد كرزاي الدولي وذلك بعد أن لعبت الدوحة دورا رئيسيا في جهود الإجلاء في أعقاب الانسحاب الأمريكي من أفغانستان الذي تسبب في حالة من الفوضى في أغسطس آب الماضي. وسبق أن أبدى الجانب القطري استعداده لتولي تشغيل المطار.

لكن الدبلوماسيون قالوا إن حركة طالبان لم تبرم اتفاقا رسميا مع قطر.

وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإماراتية إن الإمارات التي سبق أن أدارت مطار كابول خلال فترة حكم الجمهورية الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة "لا تزال ملتزمة باستمرار المساعدة في التشغيل" لضمان سهولة استخدام المطار في الأغراض الإنسانية والمرور الآمن.

وقد ساعدت أبوظبي أيضا في جهود الإجلاء الأخيرة.

ولم ترد حركة طالبان ولا السلطات القطرية على طلبات للتعليق.

وقال اثنان من الدبلوماسيين إن حركة طالبان سعت أيضا للحصول على مساعدة مالية من الإمارات لكنهما أضافا أنه لم يتضح ما إذا كان ذلك مرتبطا بمباحثات المطار.

ولم يرد المسؤول بوزارة الخارجية الإماراتية، سالم الزعبي مدير التعاون الأمني الدولي، على سؤال عما إذا كانت الإمارات تدرس تقديم مساعدة مالية لطالبان.

* استخبارات المطار

قال الدبلوماسيون الأربعة إن أحد المسائل الرئيسية التي لا يزال يتعين تسويتها بين طالبان والطرف الذي يحتمل أن يتولى تشغيل المطار هو من سيتولى مهمة الأمن في الموقع.

وتقول طالبان إنها لا تريد قوات أجنبية في البلاد في أعقاب عودتها للسلطة بعد حرب على مدار 20 عاما.

ومع ذلك قال الدبلوماسيون إن قوات قطرية خاصة تتولى في الوقت الحالي توفير الأمن داخل حرم المطار في حين تتولى قوات خاصة من طالبان القيام بدوريات خارجه.

وحتى الآن ترفض الدول الاعتراف رسميا بحكومة طالبان وتتهم الحركة بالتراجع عن وعودها بدعم حقوق المرأة والأقليات.

غير أن المسؤولين القطريين حثوا على مزيد من التواصل الدولي مع طالبان لمنع أفغانستان الفقيرة من الانزلاق إلى أزمة إنسانية. كما أعربت دول خليجية عن قلقها من أن يسمح الانسحاب الأمريكي لتنظيم القاعدة باستعادة موطيء قدم في أفغانستان.

وفي حين أن الفائدة التجارية لا تذكر للطرف الذي سيتولى تشغيل المطار، فقد قال الدبلوماسيون الأربعة إنه يمثل مصدرا تشتد الحاجة إليه للاستخبارات فيما يتعلق بحركة الدخول إلى البلاد والخروج منها.

وقال الدبلوماسيون إن دولا كثيرة تفتقر إلى المعلومات الآنية منذ الانسحاب.

* تنافس إقليمي

توترت العلاقات بين قطر والإمارات منذ سنوات بفعل تنافس البلدين على النفوذ الإقليمي.

وقاطعت الإمارات والسعودية وحلفاء لهما قطر لأكثر من ثلاث سنوات وقطعت العلاقات السياسية والتجارية وروابط النقل والمواصلات معها واتهمت الدوحة بدعم الإرهاب. ونفت الدوحة هذه الاتهامات. وتمت تسوية الخلاف في يناير كانون الثاني الماضي.

ولفترة طويلة ظلت قطر بوابة إلى طالبان إذ استضافت الدوحة المكتب السياسي للحركة منذ 2013 وكذلك المفاوضات مع الولايات المتحدة في أوائل 2020 والتي أدت إلى الانسحاب.

وفي الأسبوع الماضي عزز المسؤولون القطريون وضعهم بتوقيع اتفاق لتمثيل المصالح الدبلوماسية الأمريكية في أفغانستان.

وقال اثنان من الدبلوماسيين إن الإمارات احتفظت بعلاقات مع طالبان أيضا. وأضافا أن الإمارات كانت مقر إقامة لبعض أعضاء الحركة في السنوات الأخيرة ومنهم محمد عباس ستانيكزاي الذي قالا إنه عاش في الشارقة مع أسرته منذ 2013 على الأقل.

وأصبح ستانيكزاي الآن نائبا لوزير الخارجية في إدارة طالبان.

© Reuters. نموذج طائرة خارج مطار كابول في 9 سبتمبر أيلول 2021. صورة من وكالة أنباء غرب آسيا حصلت عليها رويترز من طرف ثالث

ولم يرد الزعبي على أسئلة عن علاقة الإمارات بستانيكزاي. ولم ترد حركة طالبان على الفور على استفسارات عن إقامة ستانيكزاي في الإمارات.

وفي الشهر الجاري قالت طالبان إن الإمارات أعادت فتح سفارتها في كابول. ولم تعلق الإمارات على ذلك.

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.