🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

ألوف السودانيين يحتجون على اتفاق حمدوك والجيش

تم النشر 25/11/2021, 17:16
© Reuters. رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك يتحدث إلى رويترز في مقابلة سابقة.

من خالد عبد العزيز

الخرطوم (رويترز) - احتج عشرات الألوف من السودانيين في شوارع الخرطوم ومدن أخرى يوم الخميس، مواصلين الضغط على قادة الجيش، بعد إبرام اتفاق لإعادة رئيس الوزراء المدني الذي أطاحوا به في انقلاب الشهر الماضي.

وعارضت أحزاب سياسية بارزة وحركة الاحتجاج القوية في السودان قرار رئيس الوزراء عبد الله حمدوك يوم الأحد توقيع اتفاق مع الجيش يصفه البعض بالخيانة أو يقولون إنه يوفر غطاء سياسيا للاستيلاء على السلطة.

وردد المحتجون في حي الديم، وهو أحد أحياء الطبقة العاملة في الخرطوم، هتافات تطالب بعودة الجيش إلى ثكناته وتصف الثورة بأنها ثورة الشعب. وطالب المتظاهرون أيضا بالقصاص "للشهداء" الذين قتلوا في مظاهرات سابقة.

وأغلق محتجون طريقا رئيسيا في حي الصحافة بالعاصمة.

ورفع محتجون العلم السوداني ورددوا هتافات تعبر عن رفض "حكم العسكر" والبرهان، في إشارة إلى قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.

وكشفت مقاطع بثت مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي احتجاجات في مدن منها بورسودان وكسلا وود مدني والجنينة في ولاية غرب دارفور.

على صعيد منفصل قالت الأمم المتحدة إن هناك تقارير أشارت إلى مقتل 43 شخصا على الأقل في عنف طائفي بجبل مون في ولاية غرب دارفور منذ يوم 17 نوفمبر تشرين الثاني، كما تعرضت 46 قرية لأعمال حرق ونهب.

وقالت بعثة الأمم المتحدة في السودان "نشعر أيضا بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بوقوع عمليات اغتصاب لنساء وفتيات إلى جانب تقارير عن اختفاء 20 طفلا"، داعية الحكومة والجماعات المسلحة التي وقعت اتفاق سلام العام الماضي لحماية المدنيين.

* تنازل

أثار انقلاب الشهر الماضي تساؤلات إزاء مستقبل الاتفاق والجهود المبذولة لإنهاء الصراع الداخلي المستمر في السودان منذ عقود.

وحمَل تحالف قوى الحرية والتغيير المدني، الذي كان يتقاسم السلطة مع الجيش قبل الانقلاب، السلطات العسكرية في بيان اليوم الخميس المسؤولية عن السماح بتدهور الوضع الأمني في دارفور.

وعلى الرغم من أن إعادة تعيين حمدوك كانت تنازلا من جانب البرهان، فإن الأحزاب السياسية والجماعات المدنية الرئيسية تقول إنه يتعين على الجيش ألا يلعب أي دور في السياسة.

وقال الطالب الجامعي أسامة أحمد إنه يشارك في الاحتجاجات المناهضة للبرهان لأن قائد الجيش يريد إسقاط الثورة ومنع إقامة دولة مدنية.

وبموجب بنود اتفاق الأحد سيرأس حمدوك حكومة تكنوقراط خلال مرحلة انتقال سياسي من المتوقع استمرارها حتى 2023 وستتقاسم السلطة مع الجيش.

وبُنيَ هذا الاتفاق على أساس اتفاق سابق لتقاسم السلطة بين الجيش والقوى السياسية المدنية بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 2019، عندما اتفقا على ذلك الترتيب حتى إجراء الانتخابات. وأجهض الانقلاب تلك الشراكة، وعمل الجيش منذ ذلك الحين على تعزيز موقفه من خلال تعيينات ونقل موظفين في وظائف عليا بالدولة.

وأصدرت أمانة (SE:8310) مجلس الوزراء اليوم الخميس قرارا يلغي كل عمليات نقل الموظفين في الحكومة منذ 25 أكتوبر تشرين الأول، ويحتفظ بحق مجلس الوزراء في إجراء انتقالات مستقبلية.

© Reuters. رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك يتحدث إلى رويترز في مقابلة سابقة.

ويرفض التحالف المدني ووزراؤه السابقون الاتفاق الذي أبرمه حمدوك. ويشيرون إلى حملة القمع العنيفة ضد الاحتجاجات المناهضة للجيش على مدى الشهر المنصرم.

ويقول حمدوك إن السلطات السودانية ملتزمة بالديمقراطية وحرية التعبير.

(إعداد مروة سلام ومحمد محمدين للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.