🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تفاؤل الاتحاد الأوروبي وروسيا وإيران مع استئناف المحادثات النووية

تم النشر 29/11/2021, 08:53
© Reuters. العلم الإيراني يرفرف أمام مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا بصورة من أرشيف رويترز.
USD/ILS
-

من فرانسوا ميرفي وباريسا حافظي وجون آيرش

فيينا (رويترز) - عبر دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي وإيران وروسيا عن التفاؤل بعد أول اجتماع بين إيران والدول الكبرى منذ خمسة أشهر والذي عُقد يوم الاثنين في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015، رغم موقف طهران المتشدد في العلن، والذي قالت الدول الغربية إنه لن يجدي نفعا.

ويقول دبلوماسيون إن الوقت ينفد أمام مساعي إحياء الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018 وهو ما أغضب إيران وأفزع الدول الكبرى الأخرى المعنية، وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا.

وقدم أعضاء الوفود من الاتحاد الأوروبي وإيران وروسيا المشاركون في المحادثات تقييما متفائلا بعد بدء الجولة الجديدة بجلسة لأطراف الاتفاق الباقين فيه لم تحضرها الولايات المتحدة التي ترفض إيران إجراء محادثات مباشرة معها.

وبعد الاجتماع قال إنريكي مورا مسؤول الاتحاد الأوروبي الذي ينسق محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني ورئيس الجلسة "لدي شعور إيجابي للغاية حيال ما رأيته اليوم". وتهدف المحادثات التي عقدت الأطراف الاجتماع الأول من جولتها السابعة يوم الاثنين إلى إحياء الاتفاق الذي قلصت إيران بموجبه برنامجها لتخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات التي كانت تفرضها عليها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وقال مورا للصحفيين إن الوفد الإيراني الجديد في المحادثات تمسك بطلب طهران رفع جميع العقوبات. لكنه أشار أيضا إلى أن طهران لم ترفض صراحة نتائج الجولات الست السابقة التي عقدت بين أبريل نيسان ويونيو حزيران.

ومضى قائلا "وافقوا على أن العمل الذي أُنجز خلال الجولات الست الأولى أساس جيد لبناء عملنا المستقبلي عليه". وأضاف "بالطبع سنأخذ في الاعتبار الحساسيات السياسية للإدارة الإيرانية الجديدة".

وقال المبعوث الروسي إلى المحادثات ميخائيل أوليانوف على تويتر إن المحادثات بدأت "بنجاح إلى حد بعيد". وقال رئيس الوفد الإيراني علي باقري كني للصحفيين لدى سؤاله عما إذا كان متفائلا "نعم، أنا كذلك".

ومع ذلك ليس من الواضج ما إذا كانت إيران وافقت على استئناف المحادثات من النقطة التي توقفت عندها في يونيو حزيران، وهو مطلب للدول الغربية، كما لم تتضح مبررات التفاؤل.

وتحدث دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي بلهجة متشائمة قائلا إن الإيرانيين تمسكوا بمواقفهم وزادوها تشددا في بعض الأوقات. وسوف تتضح الأمور أكثر عندما تدور المحادثات المفصلة حول العقوبات والقضايا النووية هذا الأسبوع.

وأنهى اجتماع فيينا انقطاعا طويلا للمحادثات كان السبب فيه انتخاب الرئيس الإيراني الجديد المناوئ للغرب إبراهيم رئيسي في يونيو حزيران. ومن الناحية الفعلية، فإن المحادثات مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن ويتنقل أعضاء الوفود بين الجانبين.

ويقول دبلوماسيون غربيون إن فريق التفاوض الإيراني الجديد حدد مطالب يرى دبلوماسيون أمريكيون وأوروبيون أنها غير واقعية.

وتبنت إيران موقفا ثابتا بالمطالبة بإسقاط جميع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منذ 2017 بما فيها العقوبات التي لا ترتبط ببرنامجها النووي وأن يكون رفعها قابلا للتحقق منه.

وقال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين باقري كني إنه يتعين على الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين تقديم ضمانات لإيران بعدم فرض عقوبات جديدة مستقبلا.

وقال للصحفيين "إنه لإنجاز كبير أن جميع الأطراف في الاجتماع وافقت على مطلب إيران بأنه ينبغي أن تزال أولا ... جميع العقوبات الأمريكية غير العادلة وغير القانونية ثم نناقش القضايا الأخرى ونتخذ قرارا بشأنها".

ولم يصدر تعليق إلى الآن من الدول الكبرى على تصريحات باقري كني بشأن تتابع القضايا.

* توترات تؤثر على مفتشي الأمم المتحدة

على صعيد آخر، تزايدت الخلافات بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة التي تراقب البرنامج النووي.

فقد مضت إيران قدما في تخصيب اليورانيوم، بينما تقول الوكالة إن مفتشيها عوملوا معاملة خشنة ومُنعوا من إعادة تركيب كاميرات المراقبة في موقع تعتبره الوكالة ضروريا لإحياء الاتفاق.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي يوم السبت "إذا كانت إيران تعتقد أن بإمكانها استغلال هذا الوقت لتعزيز قوتها ثم تعود وتقول إنها تريد شيئا أفضل، فلن ينجح ذلك. وسنفعل نحن وشركاؤنا كل ما لدينا لعدم حدوث ذلك".

ومنذ صدور قرار ترامب بسحب الولايات المتحدة من الاتفاق، انتهكت إيران كثيرا من القيود التي يفرضها عليها الاتفاق بقصد إطالة الأمد الذي تحتاج إليه إيران للحصول على ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية. وتقول إيران إنها تريد تخصيب اليورانيوم للاستعمالات المدنية دون سواها.

وحذر مالي من أن واشنطن ستكون مستعدة لزيادة الضغوط على إيران إذا انهارت المحادثات.

© Reuters. العلم الإيراني يرفرف أمام مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا بصورة من أرشيف رويترز.

ويقول دبلوماسيون إن واشنطن اقترحت التفاوض على اتفاق مؤقت مفتوح مع طهران إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق دائم. وقال عدد من المسؤولين الإيرانيين لرويترز إن إيران ليس لديها نية قبول اتفاق مؤقت.

وقالت إسرائيل، عدو إيران اللدود، والتي عارضت الاتفاق النووي الأصلي ووصفته بأنه متساهل أكثر مما يلزم، إن الخيارات العسكرية ستكون مطروحة على الطاولة إذا فشلت الدبلوماسية.

(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.