🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حصري-مصادر: البنك الدولي يعمل لتوجيه أموال مجمدة لأفغانستان للمساعدات الإنسانية

تم النشر 29/11/2021, 23:52
© Reuters. شعار البنك الدولي - صورة من أرشيف رويترز.
DX
-
EMAA
-

من جوناثان لانداي و أندريا شلال

واشنطن (رويترز) - قالت مصادر مطلعة لرويترز إن البنك الدولي يضع اللمسات الأخيرة على اقتراح لتسليم ما يصل إلى 500 مليون دولار من أموال المساعدات المُجمدة لأفغانستان إلى وكالات إنسانية، لكنها لا تشمل عشرات الآلاف من العاملين بالقطاع العام ولا تزال معقدة بسبب عقوبات أمريكية.

وسيجتمع أعضاء المجلس التنفيذي للبنك بشكل غير رسمي يوم الثلاثاء لبحث الاقتراح، الذي أُعد في الأسابيع الأخيرة مع مسؤولين أمريكيين ومن الأمم المتحدة، لإعادة توجيه الأموال من الصندوق الائتماني لإعادة إعمار (DU:EMAA) أفغانستان والذي يبلغ حجمه 1.5 مليار دولار.

ويعاني سكان أفغانستان، الذين يقدر عددهم بزهاء 39 مليون نسمة، من تعثر الاقتصاد‭‭‭‭ ‬‬‬ونقص الغذاء في فصل الشتاء وفقر متزايد بعد ثلاثة أشهر من استيلاء طالبان على السلطة مع انسحاب آخر القوات الأمريكية من حرب استمرت 20 عاما.

وقالت المصادر إن خبراء في شؤون أفغانستان يقولون إن المعونات ستساعد، لكن ما زالت هناك ثغرات كبيرة، من بينها كيفية توصيل الأموال إلى أفغانستان دون تعريض المؤسسات المالية المعنية للعقوبات الأمريكية، وعدم التركيز على العاملين بالدولة.

وأضافوا أن الأموال ستوجه بشكل رئيسي لتلبية احتياجات الرعاية الصحية العاجلة في أفغانستان، حيث لم يتلق التطعيم الواقي من فيروس كورونا سوى أقل من سبعة في المئة من السكان.

ولن تُغطي تلك الأموال في الوقت الحالي رواتب المعلمين والموظفين الآخرين بالحكومة، وهي سياسة يقول الخبراء إنها قد تعجل بانهيار أنظمة التعليم العام والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية في أفغانستان. وحذروا من أن مئات الألوف من العاملين، الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ شهور، قد يتوقفون عن أداء مهامهم الوظيفية وينضمون للهجرة الجماعية الضخمة من البلاد.

وقال أحد المصادر المطلعة على الخطط إن البنك الدولي لن يكون له رقابة على الأموال بمجرد تحويلها إلى أفغانستان.

وأضاف المصدر "يدعو الاقتراح البنك الدولي إلى تحويل الأموال إلى الوكالات الإنسانية لتابعة للأمم المتحدة وغيرها، دون أي رقابة أو إبلاغ، لكنه لا يتضمن شيئا عن القطاع المالي أو كيفية دخول الأموال إلى البلد"، واصفا العقوبات الأمريكية بأنها عائق كبير.

"ليست حلا سحريا"

وأضاف المصدر أنه بينما تقدم وزارة الخزانة الأمريكية "خطابات مطمئنة" للبنوك بأنها تستطيع التعامل مع المعاملات الإنسانية، فإن القلق بشأن العقوبات لا يزال يمنع مرور الإمدادات الأساسية، والتي منها الأغذية والأدوية.

وقال المصدر "إنه نهج الأرض المحروقة. نقود البلاد وسط الغبار". وأضاف أن العقوبات المعوقة والإخفاق في الاعتناء بالعاملين في القطاع العام "ستوجِد المزيد من اللاجئين والمزيد من اليأس والمزيد من التطرف".

يتطلب أي قرار لإعادة توجيه أموال الصندوق الائتماني لإعادة إعمار أفغانستان موافقة جميع الجهات المانحة، وأكبرها الولايات المتحدة.

وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن تعمل مع البنك الدولي ومانحين آخرين بشأن كيفية استخدام الأموال، بما في ذلك لاحتمال دفع أجور أولئك الذين يعملون في "وظائف هامة للغاية مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية والمعلمين".

وقال المتحدث إن الحكومة الأمريكية لا تزال ملتزمة بتلبية الاحتياجات الحيوية للشعب الأفغاني "لا سيما في قطاعات الصحة والتغذية والتعليم والأمن الغذائي... لكن المساعدات الدولية ليست حلا سحريا".

تجاوز طالبان

وتأسس الصندوق الائتماني لإعادة إعمار أفغانستان في 2002 ويديره البنك الدولي، وهو أكبر مصدر تمويل للميزانية المدنية بأفغانستان التي يأتي تمويل أكثر من 70 في المئة منها من المعونات الأجنبية.

وعلق البنك الدولي المدفوعات بعد سيطرة طالبان. وفي الوقت نفسه، توقف واشنطن إمداد البلاد بالدولار الأمريكي واشتركت في تجميد حوالي تسعة مليارات دولار من أصول البنك المركزي الأفغاني ووقف المساعدة المالية.

وأكد متحدث باسم البنك الدولي أن موظفي البنك وأعضاء المجلس التنفيذي يبحثون إعادة توجيه أموال الصندوق لوكالات الأمم المتحدة من أجل "دعم الجهود الإنسانية"، لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل. وامتنعت الأمم المتحدة عن التعليق.

وقال أحد المصادر إن العمل المبدئي تم إنجازه بشأن مبادلة محتملة للدولار الأمريكي لأفغان من أجل تسليم الأموال إلى البلاد، لكن هذه الخطط "هي في الأساس مجرد شرائح قليلة في هذه المرحلة". وقال مصدران إن هذا النهج سيودع أموال الصندوق في الحسابات الدولية لمؤسسات أفغانية خاصة، والتي ستصرف لأفغان من حساباتها المصرفية الأفغانية لجماعات إنسانية في أفغانستان.

وسيؤدي هذا إلى تجاوز طالبان، وبالتالي تجنب التورط في عقوبات الولايات المتحدة والأمم المتحدة، لكن الخطة معقدة ولم تختبر بعد، وقد يستغرق تنفيذها بعض الوقت.

© Reuters. شعار البنك الدولي - صورة من أرشيف رويترز.

وقال مصدر ثالث إن إحدى المشكلات الرئيسية تتمثل في عدم وجود آلية لمراقبة صرف الأموال في أفغانستان لضمان عدم وصول قادة طالبان ومقاتليها إليها.

وقال مسؤولان أمريكيان سابقان مطلعان على المداولات الداخلية للإدارة إن بعض المسؤولين الأمريكيين يقولون إن عقوبات الولايات المتحدة والأمم المتحدة على قادة طالبان تمنع المساعدات المالية لأي شخص تابع لحكومتهم.

(إعداد محمد محمدين ومحمود سلامة للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.