🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

فلسطيني يحافظ على صناعة الفخار التي عمل بها أجداده منذ 300 عام

تم النشر 01/12/2021, 11:11
محدث 01/12/2021, 15:25
© Reuters. الفلسطيني جمال الفاخوري يصنع مزهرية من الفخار في مصنع بقبو صغير‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬قرب جنين بالضفة الغربية المحتلة يوم 28 نوفمبر تشرين الثاني 2021. تصوير: محمد تركمان - رويترز.

من علي صوافطة

جبع (الضفة الغربية) ديسمبر كانون الأول (رويترز) - يأخذك باب خشبي قديم إلى قبو صغير‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬في بلدة جبع وسط الضفة الغربية يعمل فيه جمال الفاخوري منذ أربعين عاما محولا قطع الصلصال إلى تحف فنية متعددة الأحجام والأشكال.

يقول الفاخوري (55 عاما) لرويترز فيما كان يجلس داخل القبو إلى جانب حجر الرحى "اشترى جدي هذا البيت القديم في العام 1936 وحوله إلى مصنع للفخار وتعلم أبي منه المهنة التي تعلمتها أنا بدوري".

وتحمل عائلة الفاخوري اسم المهنة التي عملت بها منذ ما يقارب 300 عام.

وتعتبر صناعة الفخار والخزف من أقدم الحرف الشعبية الفلسطينية واستخدمت الأواني الفخارية قديما في تخزين الأطعمة وفي الطهي وتقديم الطعام.

وبينما كانت أنامله تداعب قطع الصلصال كريشة فنان محترف يقول الفاخوري "هذا العمل ليس بسيطا كما يبدو ولكنه يأتي مع التعلم والممارسة كنت أجلس وأنظر إلى أبي كيف يعمل عندما كنت طفلا وبدأت بعد ذلك أجرب العمل حتى أتقنته".

ويبدي الفاخوري عشقا كبيرا لما يقوم به من عمل وقال "بعشق العمل مع الطينة، اللي بهوى الشي وبحبه بالنهاية بيبدع فيه وأنا استمريت فيها والحمد لله صرت معلم وبشتغل منيح".

وأوضح الفاخوري أن صنع الفخار يمر بمراحل طويلة ومرهقة ولكنه يعشق اللحظة التي يجلس فيها ويبدأ بتطويع عجينة الصلصال كما يحب.

يضيف "في البداية نحضر نوعين من التربة تكون رطبة من أرض لنا وهي تراب الزمهرير لونها مائل إلى الأبيض وتربة حمراء ويتم خلطهما مع بعضهما ووضعهما في حوض من الماء، وبعد ذلك يتم تصفية الخليط لتنقيته من الشوائب في حوض آخر وهذه عملية قد تستمر عشرين يوما".

وتبقى عجينة الصلصال في الماء لمدة عام كامل قبل أن يشرع الفاخوري في تشكيلها بأحجام وأشكال مختلفة سواء كانت للزينة أو للاستخدام اليومي كأواني الطعام والشراب.

ويستخدم الفاخوري منذ سنوات قليلة ماكينة لعجن الصلصال بعد أن كان يقوم بذلك يدويا على مدار سنوات.

وإلى جانب القبو يوجد فرن يعمل على الحطب توضع فيه الأواني الفخارية والمزهريات بعد الانتهاء من تشكيلها ليتم حرقها في درجة حرارة عالية كي تجف.

وذكر الفاخوري "يتم وضع منتجات الفخار التي تم الانتهاء منها وربما تكون (استغرقت) العمل لعدة أيام حسب الطلبيات في بيت النار ليوم كامل".

وأوضح الفاخوري، الذي يمتلئ القبو الذي يعمل فيه بمعدات مختلفة، أن الفخار قابل لجميع الاستخدامات "أول شي صحي للأكل وللشرب.. الناس في فترة استخدمت البلاستيك بس تقريبا رجعوا للفخار".

ويشاركه في هذا الرأي مصطفى بشارات صاحب محل العطارة الذي يشتري بعض أواني الفخار من الفاخوري لعرضها في دكانه ويقول إن هناك إقبالا متزايدا على اقتناء الفخار واستخدامه.

وقال بشارات "أنا جاي عند الفاخوري هذا محل معتمد تاريخي ومعروف واليوم الناس عنا بدأت ترجع للتراث القديم.. في ناس بتاخذ منه للزينة وفي ناس بتاخذه اشي عملي".

وأضاف "الإقبال ممتاز وبكثرة طبعا هذا تراث إذا لم نحافظ عليه على إيش نحافظ، لازم نشكر كل أمثال الفاخوري اللي محافظين على هذا التراث ولازم يلقى الدعم عشان يستمر".

وتواصل بعض المناطق في الضفة الغربية العمل في صناعة الفخار ومن أهمها مدينة الخليل التي تشتهر أيضا بصناعة الزجاج وكذلك لا زالت هذه الصناعة موجودة في قطاع غزة.

© Reuters. الفلسطيني جمال الفاخوري يصنع مزهرية من الفخار في مصنع بقبو صغير‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬قرب جنين بالضفة الغربية المحتلة يوم 28 نوفمبر تشرين الثاني 2021. تصوير: محمد تركمان - رويترز.

ويأمل الفاخوري أن يحافظ على هذه المهنة التي ورثها عن أبيه وأن يورثها لأبنائه.

وقال "إن شاء الله هاي المهنة بتظل متوارثة وموجودة".

(تحرير سها جادو للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.