🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقابلة-البرهان: الجيش لن يشارك في الشأن السياسي بعد انتخابات 2023

تم النشر 04/12/2021, 22:52
محدث 05/12/2021, 17:18
© Reuters. رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان يتحدث في مؤتمر صحفي. صورة من أرشيف رويترز.

من خالد عبد العزيز وإيدن لويس

الخرطوم (رويترز) - قال الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان لرويترز في مقابلة يوم السبت إن الجيش السوداني سيترك الساحة السياسية بعد الانتخابات المقررة في عام 2023، مضيفا أن المؤتمر الوطني لن يكون جزءا من المرحلة الانتقالية بأي صورة من الصور.

وبعد انقلاب عسكري قاده البرهان في أواخر أكتوبر تشرين الأول أوقف مسار انتقال السودان إلى نظام ديمقراطي بقيادة مدنية، تم توقيع اتفاق في 21 نوفمبر تشرين الثاني أعيد بموجبه رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى منصبه لقيادة حكومة تكنوقراط حتى إجراء الانتخابات في يوليو تموز 2023.

وقال البرهان "عندما تأتي حكومة منتخبة الجيش والقوات النظامية ليست لديها مشاركة في الشأن السياسي" مشيرا إلى أن هذا هو الوضع الطبيعي وما تم الاتفاق عليه.

وأثار الانقلاب الذي أنهى شراكة مع الأحزاب السياسية المدنية بعد الإطاحة بعمر البشير إدانات دولية بعد اعتقال عشرات المسؤولين وشن حملات قمع على المحتجين.

ودعت لجان المقاومة الشعبية والأحزاب السياسية إلى تخلي الجيش عن الشأن السياسي فورا ورفضت أي حلول وسط بما في ذلك الاتفاق مع حمدوك. وقال مسعفون إن 44 شخصا على الأقل قتلوا في المظاهرات كثير منهم إثر إصابته بطلقات رصاص أطلقتها قوات الأمن.

وقال البرهان "بدأت التحقيقات بشأن ضحايا الاحتجاجات لنعرف من فعل ذلك ومعاقبة المجرمين ... والحكومة تحمى حق التظاهر السلمى".

والبشير مسجون، منذ خلعه، في اتهامات بالفساد وتهم أخرى. كما أنه، إلى جانب سودانيين آخرين مشتبه بهم، مطلوب من جانب المحكمة الجنائية الدولية في مزاعم بارتكاب جرائم حرب في دارفور.

وأقرت الحكومة المدنية التي حلها الانقلاب تسليم البشير، لكن الجيش لم يوافق بعد على ذلك.

وقال البرهان "لدينا تفاهمات مع المحكمة الجنائية الدولية لمثول (المشتبه بهم) أمام القضاء أو أمام المحكمة… ونحن ملتزمون بتحقيق العدالة ومحاسبة المجرمين".

* مسؤولون من عهد البشير

في أعقاب الانقلاب أقيل الكثير من كبار الموظفين المدنيين أو نقلوا من مواقعهم وتم استبدالهم بآخرين من عهد البشير في قرارات سعى حمدوك لإلغائها.

وقال البرهان إن أيا من القوى السياسية لن يكون جزءا من الحكومة الانتقالية بما في ذلك المنتمين للحزب الحاكم السابق بزعامة البشير.

وأضاف "سوف نعمل معا حتى لا يكون المؤتمر الوطني جزءا من المرحلة الانتقالية بأي صورة من الصور".

ويعاني السودان في خضم أزمة اقتصادية طاحنة على الرغم من أن تدفق الدعم الاقتصادي الدولي بدأت تظهر مؤشراته قبل تعليق الكثير منه بعد الانقلاب.

وقال البرهان إنه يتوقع عودة هذا الدعم بعد استقرار الأوضاع في البلاد تحت حكومة مدنية، مضيفا أن الدولة لن تتخلى عن الإصلاحات التي طبقتها سواء بالعودة إلى الدعم أو طبع أوراق النقد.

© Reuters. رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان يتحدث في مؤتمر صحفي. صورة من أرشيف رويترز.

ومضى يقول "عندما تعود الأوضاع لطبيعتها نتوقع عودة المساعدات الاقتصادية الدولية والحكومة المدنية ستتولى هذا الأمر".

وعلى الرغم من أن الدول الغربية أعلنت مع الاتحاد الأفريقي معارضتها للانقلاب يقول دبلوماسيون إن روسيا التي تسعى لتطوير قاعدة بحرية على ساحل السودان على البحر الأحمر تعزز علاقاتها مع القادة العسكريين. وقال البرهان إن اتفاقا حول القاعدة لم ينته بعد، مشيرا إلى أن المشاورات مستمرة حوله.

(تغطية صحفية إيدن لويس وخالد عبد العزيز - إعداد أحمد حسن للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.