من زينة الحارون
بيت لحم (الضفة الغربية) (رويترز) - تحتل شجرة عيد ميلاد ضخمة مكان الصدارة في ساحة المهد بين كنيسة المهد ومسجد مزين بأضواء تتدلى على جدرانه في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.
ويقول منظمو مهرجان بيت لحم الثقافي إن المدينة فيها ما هو أكثر من أهميتها الدينية. ويروج هذا المهرجان لجوانب أخرى للمكان الذي يُبجل باعتباره مهد السيد المسيح.
وأتت جائحة كورونا على المهرجان السنوي الذي يشهد أنشطة رقص وموسيقى وفن وفعاليات طهي في المدينة التي يمثل السياح الأجانب مصدر دخلها الرئيسي.
وبينما ينتقي نعناعا طازجا من سوق الخضروات، قال فادي قطان، وهو طاه مشارك في المهرجان، "يدعو العالم لمدينة بيت لحم مع اقتراب عيد الميلاد، لكن في الواقع معظم الناس لا يعرفون أن بيت لحم تقع في فلسطين".
وأضاف "أنا أطهو وأم نبيل تبيع الأعشاب، هناك فرق رقص، هناك فنانون".
وتقع بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة على بعد نحو ثمانية كيلومترات جنوبي القدس.
وفصلت إسرائيل المدينة عن القدس بجدار عازل يدينه الفلسطينيون باعتباره استيلاء على الأراضي، لكن إسرائيل تدافع عنه كإجراء أمني لحمايتها من الهجمات. وانهارت محادثات السلام بين الجانبين عام 2014.
ويوضح عبد الفتاح أبو سرور، المشارك في تأسيس المهرجان، أن هدفه هو أن يظهر للعالم أن بيت لحم لها وجود كمدينة حية خارج صفحات التاريخ والصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال أبو سرور "ليست مجرد مكان ديني. إنها تعج بالحياة والثقافة والفن وضيافة وكرم أهلها على الرغم من أنهم يعيشون تحت الاحتلال".
(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)