بورتو (البرتغال) (رويترز) - انتزع أتليتيكو مدريد مكانا في دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم حيث وقف الحظ بجانبه لينتصر بطريقة ما 3-1 على مضيفه بورتو يوم الثلاثاء في مواجهة متوترة أنهاها الفريقان بعشرة لاعبين.
ومنح أنطونيو جريزمان التقدم لأتليتيكو على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، حيث وضع الكرة في المرمى عقب ركلة ركنية بعدما أضاع أصحاب الأرض العديد من الفرص الحقيقية.
وأصبح تقدم أتليتيكو مهددا بعد طرد يانيك كاراسكو في الدقيقة 67 بسبب دفعة في وجه أوتافيو لتشتعل الأجواء بعد مخالفة.
لكن تفوق بورتو العددي لم يستمر سوى لحظات حيث طُرد أيضا ويندل بعد ضربة خفيفة بالمرفق وجهها إلى ماتيوس كونيا مهاجم الفريق الإسباني، لتندلع مشاجرة بين اللاعبين وأفراد الجهاز الفني في الفريقين.
ونجح فريق المدرب دييجو سيميوني في التحكم بالمباراة بطريقته المميزة، حيث ترك الكرة لبورتو وأغلق المساحات، وحسم البديل أنخيل كوريا الانتصار لصالح أتليتيكو من هجمة مرتدة أنهاها بهدوء في الدقيقة 90.
وأضاف رودريجو دي بول هدفا ثالثا بعد 60 ثانية بعد نفاد طاقة لاعبي بورتو.
وسجل بورتو هدفه الوحيد من ركلة جزاء نفذها سيرجيو أوليفيرا في آخر لعبة بالمباراة.
وبدأ أتليتيكو المباراة وهو في المركز الأخير بالمجموعة الثانية لكنه أنهاها في المركز الثاني بسبع نقاط، وجاء بورتو في المركز الثالث برصيد خمس نقاط وسينتقل الآن إلى الدوري الأوروبي.
وقال جريزمان "هذه المباراة وهذا المشوار في دور المجموعات يلخصان كل ما يتعلق بأتليتيكو".
وأضاف "نحن مجموعة حقيقية ونريد أن يقوم الجميع بواجبهم للوصول إلى حيث نريد. نحن لا نتوقف أبدا عن الإيمان".
وأنهى ليفربول المجموعة في الصدارة برصيد 18 نقطة بعد فوزه 2-1 على مضيفه ميلان (NASDAQ:VTRS) الذي احتل المركز الأخير بأربع نقاط.
* فرصة بعيدة
لم تكن التوقعات في صالح أتليتيكو بعد خسارته المباراة السابقة 1-صفر على أرضه أمام ميلان ومن أجل التأهل كان عليه الفوز وأن يحصل على خدمة أيضا من ليفربول.
وتعرض أتليتيكو إلى هزيمة مفاجئة 2-1 بملعبه أمام ريال مايوركا في الدوري الإسباني في بداية الأسبوع الحالي وافتقد مدافعيه الثلاثة الأساسيين وهم خوسيه خيمنيز وستيفان سافيتش وفيليبي، ليضطر لاعب الوسط جيفري كوندوجبيا والظهير الأيمن شيمه فرساليكو إلى اللعب في قلب الدفاع.
وازدادت الأمور سوءا عندما اضطر المهاجم لويس سواريز لمغادرة الملعب مصابا في الدقيقة 13، لكن مثلما جرت العادة في السنوات الأخيرة، قاتل أتليتيكو بشراسة.
وقال المدافع ماريو هرموسو "كنا نعرف بالضبط ما كان على المحك لكننا أتليتيكو مدريد، نفعل الأشياء بالطريقة الصعبة ومذاقها أفضل بكثير بهذا الشكل".
وصنع أتليتيكو أول فرصة حقيقية عندما شق كاراسكو طريقه وسط المدافعين لكن ماركوس يورينتي سدد في قدم حارس بورتو ديوجو كوستا.
وهيمن بورتو على بقية الشوط الأول وتصدى يان أوبلاك حارس أتليتيكو بطريقة رائعة لمحاولة لويس دياز، بينما ألقى يورينتي بنفسه أمام المرمى ليمنع مهدي طارمي من الوصول للكرة.
وأهدر طارمي فرصتين حقيقيتين في بداية الشوط الثاني، حيث سدد فوق العارضة ثم تصدى أوبلاك لمحاولته بقدمه، قبل أن يمنح جريزمان التقدم غير المتوقع لأتليتيكو.
ولم يتجاوز بورتو صدمة تأخره في النتيجة وطُرد حارسه البديل أجوستين مارتشيسين وهو على مقاعد البدلاء مع معاناة الفريقين في السيطرة على أعصابهما.
وقال أوبلاك "كانت أمسية رائعة. أنا متأكد أن العديد من الناس فقدوا الإيمان بنا لكن في مثل هذه المباريات نُظهر حقيقة فريقنا".
(اعداد أحمد ماهر للنشرة العربية)