من نهى شرف
القدس (رويترز) - قالت الشرطة الإسرائيلية وسكان إن فتاة فلسطينية تواجه عائلتها خطر الطرد من حي بالقدس الشرقية اعُتقلت للاشتباه في طعنها مستوطنة يهودية أمام أطفالها.
وعولجت موريا كوهين في المستشفى من إصابتها بجرح متوسط وغادرته في وقت لاحق من يوم الاربعاء.
ويتسبب التوتر المستمر منذ فترة طويلة في حي الشيخ جراح في حشد الفلسطينيين، وأذكى في مايو أيار الماضي موجة من القتال بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها ألقت القبض على مشتبهة بها تبلغ من العمر 14 عاما في مدرسة بعد الهجوم الذي وقع صباحا في الشارع خارج المدرسة. ولم يذكر بيان الشرطة اسم الفتاة لكنه قال إن "عددا من النساء المقربات منها" اعتقلن أيضا للاستجواب.
وقال طبيب إن المرأة نُقلت إلى المستشفى وهي مصابة بسكين طوله 30 سنتيمترا مغروز في ظهرها.
وتعيش كوهين قبالة منزل عائلة حماد.
وبعد عودتها إلى المنزل بعد العلاج أجرت القناة 13 الإسرائيلية مقابلة معها.
قالت كوهين وهي تجلس على أريكة مع طفلين صغيرين "نظرت (المهاجمة) إلي. كنت متأكدة أنها كانت تنتظر زميلة لها. إنهم جيران. يفترض ألا تحدث مثل هذه الأشياء".
وقال سكان إن شقيقتين من عائلة حماد، التي تخوض معركة قانونية مع مستوطنين يطالبون بملكية منزل العائلة، تم احتجازهما مع والدتهما. وإحدى الشقيقتين هي نفوذ حماد وتبلغ من العمر 14 سنة. قال السكان إنهم لم يشهدوا حادث الطعن المزعوم، فيما رفضت العائلة التعليق.
وكانت إسرائيل احتلت القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة في حرب 1967. ويريد الفلسطينيون هذه المناطق من أجل إقامة دولتهم المستقبلية.
وتعيش العائلات الفلسطينية التي تواجه خطر الطرد من الشيخ جراح في منازلها منذ عقود. ويزعم المستوطنون أن الأرض ملكهم وقدموا وثائق تعود إلى القرن التاسع عشر دليلا على صدق هذا الزعم.
وبعد ساعات من الحادث، خرج نحو 40 متظاهرا مؤيدا للاستيطان في مسيرة بحي الشيخ جراح ملوحين بالأعلام الإسرائيلية. وفصلتهم حواجز الشرطة عن الفلسطينيين في جزء على امتداد الشارع حيث تواجه العائلات الطرد.
وحملت لافتات رفعها المتظاهرون عبارة "حكم الإعدام للإرهابيين".
(إعداد أحمد السيد وأيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)