🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الغموض يكتنف الانتخابات الليبية قبل أيام من موعدها

تم النشر 16/12/2021, 17:35
© Reuters. منتسبون لحزب الكرامة الليبي يقفون أمام مبنى الحزب في بنغازي بليبيا يوم 9 نوفمبر تشرين الثاني 2021. تصوير:رويترز.

تونس/طرابلس (رويترز) - قبل ثمانية أيام من موعد توجه الناخبين الليبيين للإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس للبلاد، تسود حالة من البلبلة حول مصير الانتخابات التي لم تتأجل رسميا حتى الآن رغم أنه لا يوجد متسع من الوقت لإجرائها، بل إن عضوا في مفوضية الانتخابات قال إن إجراء الانتخابات في موعدها أصبح "غير ممكن".

والهدف من الانتخابات المقرر إجراؤها يوم 24 ديسمبر كانون الأول الجاري بالتوازي مع انتخابات لاختيار برلمان جديد هو المساعدة في إنهاء الفوضى التي استمرت على مدار العقد الأخير في ليبيا وذلك بتنصيب قيادة سياسية تتمتع بشرعية وطنية بعد خلافات بين الفصائل على مدى سنوات.

غير أن العملية تعطلت منذ بدأت نزاعات مريرة حول الأسس القانونية للانتخابات والقواعد الأساسية التي تحكمها بما في ذلك أهلية مرشحي الصدارة الذين تنقسم الآراء بشأنهم بشدة، ولم تتم تسوية هذه الخلافات.

ويوم السبت قالت المفوضية إنها لن تعلن القائمة النهائية للمرشحين المؤهلين من بين 98 مرشحا تقدموا بأوراقهم إلا بعد مباحثات قانونية مع القضاء والبرلمان.

ووسط الجدال والمخاوف المستمرة على نزاهة العملية الانتخابية بعد حوادث أمنية كبيرة قال أبو بكر مردة عضو المفوضية العليا للانتخابات لتلفزيون الجزيرة يوم الخميس "إجراء الانتخابات في 24 الجاري أصبح غير ممكن".

ولا يعتقد أحد من الليبيين الذين حاورتهم رويترز يوم الخميس أن الانتخابات ستتم في موعدها، وإن كان كثيرون يتوقعون أن يكون التأجيل قصيرا.

وقال أحمد علي (43 عاما) في بنغازي "ستتأجل لمدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر".

ويتبادل مرشحون متنافسون وفصائل سياسية متنافسة الاتهامات إذ يتهم كل الآخر بتعطيل العملية الانتخابية أو استغلالها لمصلحته الخاصة.

وأصرت القوى الدولية المطالِبة بالانتخابات وكذلك الأمم المتحدة على موقفها بضرورة إجراء الانتخابات، لكنها توقفت هذا الأسبوع عن الإشارة إلى الموعد المقرر في 24 ديسمبر كانون الأول في بياناتها العلنية.

وخلال الأسابيع الأخيرة تسلمت أعداد كبيرة من الليبيين بطاقاتها الانتخابية وسجل الآلاف أنفسهم كمرشحين برلمانيين، فيما يشير إلى تأييد شعبي واسع للانتخابات.

وقال تيم إيتون من مؤسسة تشاتام هاوس البحثية في لندن إن الأجهزة السياسية في ليبيا غير مستعدة للتسليم علنا بأن الانتخابات لن تحدث خشية تحميلها مسؤولية فشلها.

وأضاف "من الواضح جدا أنه لا يمكن حل الخلافات القانونية في ظل الظروف الحالية... ما من أحد يعتقد أنها ستتم في موعدها. لكن لا أحد ينطق بذلك".

وأوضح أن هذا الوضع يطرح خيارا بين تأجيل قصير للتوصل إلى حلول للخلافات أو تأجيل أطول لإعادة تشكيل خارطة الطريق السياسية وهو ما قد ينطوي على إبدال الحكومة الانتقالية.

* قتال بين الفصائل

لم تنعم ليبيا بالاستقرار السياسي منذ الانتفاضة التي أيدها حلف شمال الأطلسي في 2011 وأطاحت بمعمر القذافي. وفي العام 2014 انقسمت البلاد إلى فصيلين متحاربين أحدهما في شرق البلاد والآخر في غربها.

ويقول علي سعد (66 عاما) الموظف في شركة نفطية، وهو يبكي مستقبل ليبيا "حتى وإن تم تأجيل الانتخابات، أتمنى أن يكون هناك اتفاق وقاعدة للعمل عليها، وإلا الأمور ستصبح متوترة وعواقب وخيمة".

ويقول محللون ودبلوماسيون إن من المستبعد في الوقت الحالي العودة إلى الحرب المباشرة بين الجانبين، الشرق والغرب، وكل منهما متحصن ويحظى بمساندة عسكرية دولية كبيرة.

غير أنهم يقولون إن ثمة خطرا أكبر أن تتطور التوترات إلى حرب داخلية في صفوف أي من الطرفين لا سيما في طرابلس حيث القوات المسلحة أكثر تنوعا والانقسامات السياسية أكثر علانية.

© Reuters. منتسبون لحزب الكرامة الليبي يقفون أمام مبنى الحزب في بنغازي بليبيا يوم 9 نوفمبر تشرين الثاني 2021. تصوير:رويترز.

ومساء يوم الأربعاء أحاطت قوة مسلحة بمبان حكومية في طرابلس فيما بدا إنه رد على قرار تغيير مسؤول عسكري رفيع، لكن لم تقع اشتباكات وقال مصدر أمني إنه يجري العمل على تسوية الوضع.

وفي مدينة سبها الجنوبية وقعت اشتباكات ضارية في أوائل الأسبوع الحالي بين جماعات منتسبة لفصائل متنافسة. وفي الشهر الماضي قالت مفوضية الانتخابات إن مقاتلين اقتحموا مراكز انتخابية وسرقوا بطاقات التصويت.

(تغطية صحفية أنجوس مكدوال من تونس وأحمد العمامي من طرابلس وأيمن الورفلي من بنغازي - إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.