من ناتاليا زينتس وتوم بامفيرث
كييف (رويترز) - قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأحد إن الشر عاد إلى أوكرانيا لكن كييف ستنتصر، وذلك في خطاب مؤثر مع إحياء أوروبا ذكرى استسلام ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
وقال في يوم الذكرى والمصالحة في أوكرانيا، إن غزو موسكو لأوكرانيا في 24 فبراير شباط، والذي تسبب في مقتل آلاف وتشريد ملايين، أنهى 77 عاما من السلام. وقاتلت أوكرانيا إلى جانب روسيا في إطار الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية.
وجاء خطاب زيلينسكي في فيديو تم تصويره أمام مجمعات سكنية متفحمة في أوكرانيا مع لقطات لضربات صاروخية روسية، وذلك قبل يوم من إحياء زعيم الكرملين فلاديمير بوتين ذكرى انتصار الاتحاد السوفيتي بعرض عسكري كبير.
وقال زيلينسكي "عاد الظلام إلى أوكرانيا بعد عقود من الحرب العالمية الثانية. لقد عاد الشر. مرة أخرى! بشكل مختلف وتحت شعارات مختلفة ولكن للغرض نفسه".
وتابع قائلا "لا يفلت شر من المسؤولية ولا يختبئ في قبو".
وقضى الزعيم النازي أدولف هتلر آخر أيامه في قبو تحت الأرض في برلين حيث انتحر في الأيام الأخيرة من الحرب.
ولم يذكر زيلينسكي اسم بوتين طوال خطابه، لكنه استخدم لغة قوية للتعبير عن خوفه من الدمار.
وأضاف "تمت إعادة تجسيد دموية النازية. تقليد متعصب لهذا النظام. أفكاره وأفعاله وكلماته ورموزه".
وتصف موسكو تحركاتها منذ 24 فبراير شباط بأنها "عملية عسكرية خاصة" لنزع سلاح أوكرانيا وتخليصها ممن تصفهم بالنازيين ومن القومية المعادية لروسيا التي تقول إن الغرب يغذيها.
وتقول أوكرانيا والدول الغربية إن روسيا شنت عدوانا غير مبرر. ورفضت حديث موسكو عن النازيين واعتبرته دعاية.
وقال زيلينسكي "سوف نتغلب على كل شيء. نعلم ذلك يقينا لأن جيشنا وكل أفراد شعبنا من نسل أولئك الذين هزموا النازية".
وفي روسيا، يعد يوم النصر الذي يحل في التاسع من مايو أيار أحد أهم الأحداث الوطنية في البلاد، وتقول إنه ذكرى التضحيات الهائلة التي بذلها الاتحاد السوفيتي من أجل هزيمة ألمانيا النازية. وتكبدت روسيا وأوكرانيا السوفيتيتين خسائر فادحة في الأرواح.
ولا تزال أوكرانيا تحتفل رسميا بيوم النصر في التاسع من مايو أيار، لكن مع توجهها غربا نحو أوروبا منذ 2014، فإنها تحدد يوم الذكرى والمصالحة في الثامن من مايو مع إحياء فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ذكرى ما يطلق عليه "يوم النصر في أوروبا".
(إعداد رحاب علاء للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)