من ستيف هولاند وجيف ميسون
واشنطن (رويترز) - التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن بزعيمي السويد وفنلندا في البيت الأبيض يوم الخميس من أجل عرض دعم الولايات المتحدة القوي لطلبيهما للانضمام إلى حلف الأطلسي، في حين هددت تركيا بعرقلة مسعى الدولتين الواقعتين في شمال أوروبا.
ووقف بايدن، الذي حشد الغرب للوقوف في وجه روسيا بعد غزوها أوكرانيا، مع رئيسة وزراء السويد ماجدالينا أندرسون والرئيس الفنلندي سولي نينيستو في حديقة الورود بالبيت الأبيض التي رفرفت فيها أعلام البلدين في علامة على الوحدة والدعم.
وقال بايدن "فنلندا والسويد تجعلان حلف الأطلسي أقوى... إنهما قويتان.. ديمقراطيتان قويتان، وحلف أطلسي قوي وموحد هو الأساس لأمن أمريكا".
وقال بايدن إن إدارته ستقدم أوراق العمل للكونجرس من أجل الموافقة سريعا متى يعطي أعضاء حلف الأطلسي الضوء الأخضر للدولتين.
وأضاف "إنهما تلبيان كل متطلبات حلف الأطلسي... انضمام عضوية جديدة في حلف الأطلسي من أقصى الشمال سيعزز أمن حلفنا ويعمق تعاوننا الأمني على نطاق واسع".
وفي مقابل الدعم الأمريكي القوي، عبرت تركيا عن معارضتها الشديدة لانضمام دولتي الشمال الأوروبي، وطالبت السويد بوقف دعمها للمسلحين الأكراد الذين تعتبرهم جزءا من جماعة إرهابية وطالبت الدولتين برفع الحظر المفروض على بعض مبيعات الأسلحة إلى تركيا.
ويتعين الحصول على موافقة جميع أعضاء الحلف الثلاثين على انضمام أي عضو جديد. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مقطع فيديو نُشر على حسابه على تويتر يوم الخميس إن تركيا أبلغت الحلفاء بأنها سترفض عضوية السويد وفنلندا.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية في طريقه إلى آسيا، إن زعيمي السويد وفنلندا أوضحا أنهما يعتزمان التحدث مباشرة إلى أردوغان وأن واشنطن مستعدة لدعم هذه العملية.
وأضاف "نعتقد بأن المخاوف التركية بشأن انضمام السويد وفنلندا والتي عبر عنها الرئيس أردوغان وآخرون يمكن التصدي لها وحلها".
وسئل عما إذا كانت هناك أي خطط لأن يتحدث بايدن مباشرة مع أردوغان بشأن القضية، فقال "ليس في الوقت الحالي".
أما الرئيس الفنلندي فقال في البيت الأبيض إن بلاده منفتحة على مناقشة جميع مخاوف تركيا، وتعهد "بالالتزام بأمن تركيا مثلما ستلتزم تركيا بأمننا" كشريك في حلف الأطلسي.
وأضاف "نحن نأخذ الإرهاب على محمل الجد".
ووقفت السويد وفنلندا لعقود خارج التحالف العسكري الذي يعود إلى حقبة الحرب الباردة والمصمم لردع تهديدات الاتحاد السوفيتي، لكن الغزو الروسي لأوكرانيا زاد من المخاوف الأمنية.
وقالت أندرسون إن الوضع في أوكرانيا "يذكرنا بأحلك أيام التاريخ الأوروبي".
وأضافت "خلال الأوقات المظلمة، من الرائع أن تكون بين الأصدقاء المقربين".
(إعداد أيمن سعد مسلم وعلي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)